أعلنت السلطات الأمنية الإسبانية عن تفكيك منظمة إجرامية خطيرة، متخصصة في تهريب الكوكايين من أوروبا إلى المغرب، عبر مدينتي مليلية المحتلة وأليكانتي الإسبانية، بعدما نفذت عناصر الشرطة والحرس المدني الإسباني حملة تمشيط واسعة بالمدينة المحتلة، أسفرت عن اعتقال ثمانية أشخاص فيما مازال البحث جاريا عن أربعة آخرين كلهم يحملون الجنسية المغربة والإسبانية مع إقامة قانونية في عدد من دول أوروبا. وبحسب بلاغ صحفي مشترك للجهازين الأمنيين، نشر بوكالة إيفي، جاء تفكيك هذه المنظمة بعد فتح سبعة تحقيقات حول نشاطها يوم 26 يونيو المنصرم، ستة منها فتحت في مليلية وواحدة في أليكانتي، إذ تدخلت قوات الأمن لاعتراض ثماني مركبات ست منها مجهزة بقيعان مزدوجة مخصصة لنقل الكوكايين المهرب من أوروبا إلى المغرب، قدرت كميته بحسب بلاغ الجهازين الأمنيين الإسبانيين ب 350 كيلوغراما، في غضون 3 سنوات. وأسفرت هذه العملية كذلك عن مصادرة 15 كيلوغراما من الكوكايين بمدينة مليلية، وهي أكبر شحنة كوكايين تتم مصادرتها بالمدينة، إضافة إلى مسدس وزورقين ترفيهيين ودراجة نارية وأجهزة حاسوب وهواتف و7000 أورو نقدا. وتتخذ المنظمة من مدينة مليلية المحتلة نقطة لتفريغ الكوكاكيين الذي يتم نقله إلى من أوروبا داخل سيارات مجهزة ، قبل أن يتم توزيعه بشكل جزئي ونقله إلى مدينة الناظور وعبرها إلى باقي مناطق المغرب. وقد تم إيذاع المعتقلين الثمانية الذين تم القاء القبض عليهم بحسب بلاغ السلطات الإسبانية السجن، بتهم الانتماء إلى منظمة إجرامية والاتجار بالمخدرات والتزوير، فيما صدرت مذكرة اعتقال أوروبية وبحث دولي للمتهمين الأربعة الهاربين. وبدأت عمليات تتبع ورصد أعضاء المنظمة في شهر فبراير الماضي، بعدما تمكنت الشرطة من تحديد موقع سيارة مسروقة كانت تحمل كيلوغراما من الكوكايين عالي الجودة، باستعمال لوحات ترقيم مزورة يتم تركيبها بشكل مؤقت من ألمانيا. وكشفت التحقيقات أن هيكل المنظمة متشعب في ألمانياوهولندا ومليلية والمغرب، وتعمل تحت غطاء شركة لاستيراد المركبات من أوروبا، خاصة ألمانيا، إلى مليلية، وتعمل على شراء المخدرات من هولندا ونقلها إلى ألمانيا، حيث تم تخزينها في القيعان المزدوجة المركبة للسيارات التي أرسلت إلى مليلية وتحمل لوحات مؤقتة من شركة لاستيراد السيارات.