تشهد مواقع التواصل الاجتماعي حملة واسعة لمناقشة أسعار السردين مع قرب حلول شهر رمضان الكريم، حيث باتت مسألة الأسعار وهوامش الربح تحظى باهتمام أكبر مقارنة بالسنوات الماضية. ومن خلال متابعة للنقاشات الدائرة على هذه المنصات، يتضح أن أسعار الأسماك، لا سيما السردين، أصبحت محور اهتمام المواطنين والمهنيين على حد سواء، خاصة في ظل ارتفاع أسعار اللحوم والبيض، مما جعل السردين خيارًا أساسياً لكثير من الأسر المغربية. وفي هذا السياق، كشف بحار يعمل في الموانئ الممتدة بين أكاديروالداخلة، أن سعر السردين في ميناء أكادير لا يتجاوز 3 دراهم للكيلوغرام، بينما يتراوح بين 2.5 درهم للكيلوغرام في الموانئ الجنوبية من العيون إلى الداخلة. وأشار المصدر ذاته إلى أن الارتفاع الكبير في الأسعار يحدث بعد خروج الأسماك من الميناء ووصولها إلى الأسواق، حيث ترتفع بنسبة تصل إلى 200%. وأضاف أن البحارة باتوا يرددون أن "التجارة في الأسماك أكثر ربحًا من صيدها"، إذ تتركز الأرباح الحقيقية في عملية التوزيع وليس الإنتاج. وفي سياق متصل، ظهرت صفحات ومبادرات على مواقع التواصل الاجتماعي تهدف إلى محاربة الغلاء، حيث يعرض بعض الباعة السردين بسعر 5 دراهم للكيلوغرام، مؤكدين أن جودته عالية، خلافًا لبعض الأنواع التي تباع للمصانع بسعر 1.5 درهم للكيلوغرام. تطرح هذه المعطيات تساؤلات حول آليات ضبط الأسعار وحماية القدرة الشرائية للمستهلكين، خاصة في ظل اقتراب شهر رمضان، الذي يشهد عادة ارتفاعًا في الطلب على المنتجات الغذائية الأساسية.