قال الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية النجيرية للبترول "NNPC"، مالام ميلي كياري، إن مشروع أنبوب الغاز الرابط بين نيجيريا والمغرب هو مشروع طموح يهدف إلى ربط البلدين بشبكة أنابيب لنقل الغاز على مسافة تصل إلى 5,600 كيلومتر، مما يجعله أطول أنبوب لنقل الغاز في العالم. وأضاف أن هذا المشروع سيمر عبر 11 دولة في غرب إفريقيا وسيسهم في تعزيز الأمن الطاقي وتعزيز الاقتصادات المحلية. ووفقا للرئيس النتفيذي، تقدر تكلفة المشروع بحوالي 25 مليار دولار أمريكي، ويعتبر هذا المشروع فرصة لكلا البلدين. وسيعمل المشروع على توفير سوق ضخمة للغاز الطبيعي لنيجيريا، حيث ستصل نسبة كبيرة من الغاز المنتج في نيجيريا إلى أوروبا عبر المغرب. وبالنسبة للمغرب، سيستفيد من عبور الأنبوب لتصدير الغاز إلى أوروبا وتنويع مصادر الطاقة. وتجري حاليًا مناقشات حول عروض التمويل للمشروع، حيث تلقت الشركة الوطنية النيجيرية للبترول (NNPC) العديد من العروض من المؤسسات المالية العالمية. هناك مؤشرات على اقتراب اكتمال تمويل المشروع بالكامل، وما زالت هذه العروض قيد المناقشة. ويهدف المشروع إلى تعزيز التكامل الاقتصادي والتنمية الإقليمية في غرب إفريقيا، ومن المتوقع أن يسهم في تحقيق الرخاء والاستقرار في الدول المعنية. ويعكس هذا المشروع التزام المغرب بتعزيز التعاون مع دول القارة الإفريقية ودعم التعاون الجنوبي-الجنوبي المفيد للجميع.