يحتدم السباق في مضمار التحضير للانتخابات التشريعية المقبلة، بكثير من الحماس السياسي، وتدفق الخطاب القوي، الموجه مباشرة إلى الخصوم، من أجل كسب الرهان المرتقب. ويبدو أن حزب الأصالة والمعاصرة انخرط في المضمار بحرارة مفرطة، مبديا موقفه الشديد، والواضح، دون التستر خلف العبارات الفضفاضة، حيث وجه عبد اللطيف وهبي سهامه في كل الإتجاهات، عساها تصيب الهدف. قال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، يوم أمس السبت، بأكادير، "إن حزب الإصالة والمعاصرة خط أحمر للجميع لا يمكن أن يمسه أحد وسيفرض نفسه في الساحة السياسية". وجاء في معرض حديث وهبي بخصوص علاقة حزبه بالأحزاب الوطنية الأخرى، مبرزا أنها "علاقة طيبة، نمارس دورنا كمعارضة، لنا القدرة على النقد، لنا القدرة على الحضور، وكذلك لنا القدرة على فرض الإحترام لهذا الحزب ولنا قدرة على احترام الإحزاب الأخرى". ويوجه وهبي كلامه بشكل مباشر "كل حزب لا يحترم حزب الأصالة والمعاصرة، وأي حزب يمس بوحدة البام، أو يمس بمناضليه، أو يتجاوز حدوده معنا، لن نسكت له وإذا كان أن ندخل في معارك سندخل في هذه المعارك حتى الموت". مشددا أن حزب الأصالة والمعاصرة" خط أحمر للجميع لا يمكن أن يمسه أحد وسيفرض نفسه في الساحة السياسية". بالمقابل يفتح وهبي ذراعيه للجميع حيث ذكر بالحوارات التي تم فتحها مع العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار والتقدم والاشتراكية وحزب الاستقلال والحركة الشعبية.. وفيما يخص الأزمة الديبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، يوجه وهبي كلامه للجارة الشمالية، أنها إذا خسرت المغرب يجب أن تعلم انها خسرت صديقا وفيا ونزيها، مشيرا إلى أن محاولة إقحام أوروبا في خلافها مع المغرب هي عملية إعدام لعمل مشترك مغربي أوروبي لمدة عشرات السنين، ويدعو وهبي إسبانيا واصفا إياها ب "الصديقة" "أن نوقف هذه المهزلة ونوقف هذه المؤامرات، لأننا نريد أن نعيش مع أصدقائنا في سلام وأمان".