اعتبر نائب الرئيس الكيني، "ويليام روتو"، خلال استقباله من طرف سفير المغرب في كينيا، "المختار غامبو"، بمقر إقامته بنيروبي، أن مخطط الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية للمملكة تحت السيادة المغربية "هو أفضل حل لقضية الصحراء". وقال نائب الرئيس الكيني: "أعلن بصفتي نائبا لرئيس كينيا أن مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو أفضل حل لقضية الصحراء" ، مؤكدا أن "تمثيلية البوليساريو في نيروبي ليس لها أي معنى". وأوضح نائب الرئيس ، أن "النزاع حول الصحراء ليس سوى ذريعة للسماح للجزائر بمواصلة تبديد ثروات شعبها في قضايا خاسرة"، مضيفا أن "خلق دولة انفصالية في جنوب المغرب ليس سوى وهما يغذيه أولئك الذين لا يحبون السلام ولا الوحدة ولا الإزدهار للبلدان الأفريقية". وأبرز الدبلوماسي الكيني، أن بلاده "لا يجب أن تتخلى أبدا عن حياديتها، بل وعليها العمل بشكل مباشر مع الأممالمتحدة لدعم عملية السلام المتعلقة بقضية الصحراء". مؤكدا أن المغرب الذي يرغب في زيارته في أقرب وقت ممكن يشكل "نموذجا اقتصاديا في إفريقيا، وأن كل الدول الإفريقية مدعوة للاستلهام منه"، داعيا في الوقت ذاته المستثمرين ورجال الأعمال بالمغرب إلى الإستثمار في كينيا. من جانبه، صرح سفير المغرب في كينيا، بأن المملكة شعرت بخيبة أمل إزاء الموقف الذي اتخذته كينيا في الإجتماع الأخير لمجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي، مضيفا أن موقف الحكومة المركزية هذا "يتعارض مع الموقف الذي عبر عنه العديد من ولاة المقاطعات وبعض كبار المسؤولين في كينيا". وأضاف المختار غامبو، أن هؤلاء أعربوا عن استغرابهم من هذا الدعم غير المشروط من كينيا للجزائر، داعين الحكومة إلى "دعم عملية السلام التي تتم تحت إشراف منظمة الأممالمتحدة لإيجاد حل لقضية الصحراء". مبرزا، من جهة أخرى، فرص الأعمال المتعددة المتاحة بالبلدين، واستطرد أن المغرب وكينيا، الرائدين في منطقتيهما، لديهما الكثير ليربحاه إذا تضافرت جهودهما واستفادا من إمكاناتهما.