المغرب 24 : محمد بودويرة إرتفع عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” بالمغرب، إلى 54 حالة مؤكدة، بعد إعلان وزير الصحة خالد آيت الطالب مساء اليوم الأربعاء عن تسجيل خمس حالات جديدة. وحذر وزير الصحة في ندوة صحفية مساء اليوم، من إمكانية الانتقال إلى المرحلة الثانية في التصدي لوباء “كورونا”، مشيرا إلى أن الحالات المستبعدة بعد إجراء التحاليل الطبية اللازمة بلغت إلى حدود اليوم 263 حالة. وقال المسؤول الحكومي إن “المغرب كان سباقا في اتخاذ الإجراءات الاحترازية، إلا أنه لا بد من تضافر الجهود”، مضيفا، أن “الأيام المقبلة هي أيام حاسمة، يجب أن نكون جد حريصين على التزام التدابير لمحاصرة كورونا”. وتابع الوزير قائلا إن “54 حالة لا تخيف، ولكن يجب الاحتراز أكثر”، على حد تعبيره، موردا: “نحن في مرحلة انتقالية، ربما سيتم الإعلان عن نهاية المرحلة الأولى والدخول في المرحلة الثانية، وبالتالي يجب الالتزام بالتدابير الوقائية، فكلنا مسؤولون والمغرب اتخذ تدابير كبيرة”. وأكد آيت الطالب التوفر على 44 مستشفى و32 مركزا للاستشارات المتخصصة، إضافة إلى 1640 سريرا للإنعاش، منها 684 في القطاع العمومي، و504 في القطاع الخصوصي، و70 سريرا في الصحة العسكرية، و132 في المؤسسات ذات النفع العام، مع إحداث 250 سريرا جديدا للإنعاش. وذكّر الوزير بأرقام الهواتف الموضوعة رهن إشارة المواطنين للحصول على المعلومات أو الإبلاغ عن حالات محتملة مصابة بالفيروس المستجد، مشيرا إلى أن هذه الأرقام استقبلت اليوم أزيد من ألفين مكالمة. وكانت وزارة الداخلية، في إطار التدابير الوقائية المتخذة لمواجهة الوضع الاستثنائي المتعلق بخطر تفشي “فيروس كورونا” في المغرب، أعلنت اتخاذ مجموعة من الإجراءات الجديدة التي تتعزز من خلالها منظومة اليقظة المعتمدة منذ ظهور هذا الفيروس. وقال بلاغ مشترك لوزارتَي الداخلية والصحة إنه “بعد الإجراءات التي تم الإعلان عنها سابقا، السلطات العمومية تدعو المواطنات والمواطنين إلى التقييد والحد من تنقلاتهم”. كما دعا المصدر نفسه عموم المواطنات والمواطنين إلى “التزام العزلة الصحية في منازلهم، كإجراء وقائي ضروري في هذه المرحلة الحساسة للحد من انتشار الفيروس”. حري بالذكر أن المملكة قامت بعدد من التدابير الوقائية، منها على الخصوص إغلاق الحدود الجوية مع بلدان العالم، فضلا عن تعليق الدراسة إلى إشعرا آخر، ثم إغلاق أبواب المساجد والمقاهي والمطاعم..