أعلنت وزيرة الصحة الفرنسية أنييس بوزان، اليوم السبت، وفاة مريض مصاب بفيروس كورونا المستجدّ كان يُعالج في مستشفى في فرنسا منذ أواخر يناير الماضي وهو سائح صيني يبلغ من العمر ثمانين عاماً. وأشارت الوزيرة الفرنسية خلال مؤتمر صحافي إلى أن حالة الوفاة هذه هي “الأولى خارج آسيا والأولى في أوروبا”. وحتى الآن، كانت سُجّلت ثلاث وفيات فقط خارج الصين القارية في الفيليبين وهونغ كونغ واليابان. وقالت بوزان “أُبلغت مساء أمس” بهذه الوفاة، مضيفةً أن وضع هذا المريض الذي كان يخضع للعلاج في مستشفى بباريس “تدهور بسرعة وكان منذ أيام عدة في حال حرجة”. وكان المريض، وهو سائح صيني من مقاطعة هوبي (مركز الفيروس)، مصاباً بعدوى رئوية سببها كورونا. وقد وصل السائح إلى فرنسا في 16 يناير، ثم نقل إلى المستشفى في 25 يناير/كانون الثاني بموجب تدابير عزل صارمة. بيد أن حالته تدهورت بسرعة. كما تم إدخال ابنته إلى المستشفى لكن السلطات تقول إنها من المتوقع أن تتعافى. وأضافت بوزان أن ستة مصابين من أصل 11 حالة مؤكدة في فرنسا لا يزالون في المستشفى وحالتهم الصحية لا تثير القلق، بينهم خمسة بريطانيين أُصيبوا في جبال الألب، فيما سُجّل شفاء أربع حالات. وسجلت فرنسا 11 حالة إصابة بالفيروس، من 66 حالة على مستوى العالم. والغالبية العظمى للإصابات في الصين. وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت لجنة الصحة الوطنية في الصين أن عدد الوفيات بسبب الإصابة بفيروس كورونا في البر الصيني الرئيسي ارتفع إلى 1523 بعد وفاة 143 حالة الجمعة. وبلغ الجمعة عدد حالات الإصابة المؤكدة الجديدة في الصين 2641، بينما بلغ العدد الإجمالي للمصابين حتى الآن 66 ألفاً و492 حالة. انتشر مرض “كوفيد 19″، وهو مرض ناشئ عن شكل جديد من فيروسات كورونا، إلى أكثر من 20 دولة منذ ديسمبر، عندما ظهرت أولى الإصابات في وسط الصين. وتم تأجيل عدد من المعارض والمؤتمرات الصناعية داخل وخارج الصين، بسبب قيود النقل والمخاوف من انتشار الفيروس.