نظم شباب حزب الأصالة والمعاصرة بإقليم الرحامنة لقاء تواصلي؛ يومه السبت 14 فبراير 2015 ؛ أطره كل من لعزيزة الشكاف عضوة المكتب التنفيذي لمنظمة نساء الحزب ، نجوى كوكوس منسقة التنظيمات الموازية بجهة الدارالبيضاء الكبرى، ومحمد صلوح نائب الأمين الجهوي للحزب بجهة سوس ماسة درعة؛ وقد انطلقت أشغال هذا اللقاء بشعارات مدوية هزت اركان القاعة التي احتضنت اشغال اللقاء التواصلي ،كما تم عرض فيديو يؤرخ لاهم المحطات المفصلية التي مرت منها لجنة الشباب على مستوى الاقليم، والذي نال استحسان الحضور الذي حج الى المقر بكثافة من مختلف بقاع الرحامنة ، الى جانب حضور اعضاء الامانة الاقليمية للحزب وأعضاء من المجلس البلدي ومجموعة من الفعاليات والمتعاطفين مع الحزب ، وبعد الكلمة الترحيبية للاخ رشيد الجابري الذي اكد بالاساس على دور المقاربة التشاركية التي تجعل من اقليم الرحامنة كوحدة مجالية وكاداة لتجسيد تنمية القرب ، اعطى الكلمة للشابة نجوى كوكوس والتي اكدت على مدى التلاحم والترابط بين الشباب و اعضاء الحزب ، وعلى ان المغرب انخرط منذ ازيد من 15 سنة في عهد جديد ، وفي منظور جديد للحكم اعطى فرصة قوية للشباب والنساء من اجل الانخراط في السياسة ، كما عبرت عن استيائها التام من سياسة الحكومة التي رفعت شعار " محاربة الفساد والاستبداد " دون الوفاء بتعهداتها لدرجة انها لم تقدم اي مشروع قانون يصب في مصلحة الشباب ، مما ادى الى فقدان الثقة في العمل السياسي، معتبرة ان حزب الجرار خلخل المشهد السياسي والحزبي بالمغرب وذلك بتبنيه لتوصيات هيئة الانصاف والمصالحة وتقرير الخمسينية ، ومن خلال اقراره لقيم العدالة والمساواة. واستهل الشاب محمد صلوح رئيس جماعة تفراوت المولود مداخلته بسؤال : هل هناك عزوف عن السياسة ، ام عزوف السياسة عن الشباب؟ مؤكدا على ان الشباب اذا كان يعزف عن السياسة فذلك لسبب بسيط يتمثل في ان الشباب لاينخرط في المشاريع التي لايفهمها ، ولان الاحزاب من حيث الممارسة تتسم بالازدواجية في خطابها السياسي ، حيت تخطب ود الشباب طمعا في اصواتهم الانتخابية ، كما اكد على ضرورة تبني الاحزاب لاركان المواطنة الخمسة والمتمثلة في : التعليم , الصحة ، الشغل ، السكن ، الزواج ، وكل هذه الاركان تهم الشباب .ولهذا لابد ، من اشراك الشباب في الاستحقاقات الانتخابية ، محلية كانت او جهوية وكذا تبني مقاربة علمية من خلال اعتماد شروط للترشح ، وتحديد عدد الولايات ، من اجل التداول الديمقراطي وذلك باعتماد الكفاءة والنزاهة والمسؤولية ، وتجاوز الخطاب الشعبوي الذي يدغدغ مشاعر الشباب . وقد تفاعل الحضور الشبابي مع المؤطرين ، بمداخلات وازنة ، اتسمت بالرصانة والبعد المعرفي حيت استفاضوا في مقاربة الموضوع من مختلف الزوايا ، ليتم رفع اشغال اللقاء بتبني عدة توصيات تصب في تفعيل دور الشباب للمشاركة في العمل الحزبي والسياسي.