قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"من لم يشكر الناس لا يشكر الله", إن الله سبحانه و تعالى لا يقبل شكر العبد على احسانه اليه اذا كان العبد لا يشكر احسان الناس،و تقديم الشكر و الامتنان يشير الى عزة النفس و حسن التربية وسلامة الروح و ليس ضعفا او ملاذا للمجاملة بل هو جزء من النبل و المروءة البالغة التي تنم عن التقدير و الاحترام والعرفان و لا يكلف صاحبه جهدا ولا عبئا.فمن اسدى خدمة او عملا فأتقنه لغيره وجب على هذا الاخير ان يقوم معه بما يفرضه الواجب دون زيادة لان اداء واجب الشكر يظل دين في عنق صاحبه حتى يقوم بأدائه متحليا ببسط الوجه و حلاوة اللسان و الكلام الطيب. وذلك ما استنتجناه من خلال السنة الحميدة التي سنها السيد عمر حجيرة رئيس الجماعة الحضرية لوجدة لأجل تعزيز و تقوية اواصر التواصل مع موظفي الجماعة وتركيز مبدأ الثقة و التعاون والتشارك بالالتفاتة القوية التي خصها لفائدة الموظفين المحالين على التقاعد بتنظيم حفل تكريم سنوي لهذه الفئة من الموظفين وتكريمهم بعدة تذاكر لأداء العمرة بالإضافة الى جوائز رمزية وهدايا قيمة و شواهد تقديرية تقديرا للجهود التي بذلوها في سبيل انجاح المخطط التنموي الذي رسمته الجماعة . كما يجب على المرء ان يقف وقفة تأمل و تقدير للإشادة و الثناء و الشكر و الامتنان الذي خصه كذلك رئيس جماعة وجدة من خلال توزيع شواهد تقديرية على عدد من الموظفين الذين ساهموا في انجاح عدة تظاهرات تنموية بجهدهم المتواصل و تفانيهم بإخلاص في واجبهم المهني ، و يهدف رئيس الجماعة بذالك ترسيخ ثقافة التشارك و استقطاب كافة الموظفين الى مائدة التواصل و التفكير الجماعي في سبيل تقويم تشاركي و تطوير اليات الاشتغال و الانخراط الجماعي في بلورة التنمية المحلية. ولأجل اعطاء دفعة قوية لهذه المبادرة القيمة التي تبناها السيد رئيس جماعة وجدة يستحسن ان يضاعف من اهتماماته بالأغلبية الصامتة من الموظفين الذين يشتغلون في صمت و نكران الذات بعيدين عن الاضواء الكاشفة و الذين تقضى على ايديهم حوائج الناس لان يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر.