تخلّف رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران عن حضور الحفل الذي أقامته سفارة دولة الكويت مساء امس بالرباط، والذي حرص على حضوره سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي يقوم بزيارة خاصة إلى المغرب، مما اثار استغراب واستهجان الحاضرين الذين اعتبروا سلوك بنكيران ينم عن جهل بأبجديات الدبلوماسية، فضلا عن تأثيره السلبي على سمعة الحكومة ومستوى العمل السياسي بالبلاد. وقد انتظر سمو الأمير لمدة طويلة علّ بنكيران يظهر، إلا أن هذا الأخير فضّل السفر إلى الخارج دون أن يتكبّد عناء الاعتذار لضيف المغرب، وهو ما جعل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح يغادر مكان الحفل بعد عشرين دقيقة من الانتظار. سلوك رئيس الحكومة لا بد ان يكون قد اغضب سمو أمير الكويت، لأن مناسبة كهذه، وبحضور ضيف في مستوى أمير دولة تربطها علاقات وطيدة بالمغرب، لا يمكن ان تمر دون حضور لرئيس الحكومة، الذي لا يمكن ان يكون جاهلا بحضور صباح الأحمد الجابر الصباح، خاصة ان وزراء آخرين حضروا الحفل، وفي مقدمتهم وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لحسن الداودي، الذي ينتمي إلى حزب رئيس الحكومة وبالتالي فإن إخبار هذا الأخير بهذا الحدث لا يمكن استبعاده. سلوك بنكيران رأى فيه البعض استهتارا بسمو الأمير فيما رأى فيه البعض الآخر تدني في مستوى تحمل المسؤولية السياسية لسيادة رئيس الحكومة وجهل بأبسط أدبيات الدبلوماسية المتعارف عليها وطنيا ودوليا وهو ما يلاحظ على سلوكات بنكيران في أكثر من حدث ومناسبة على المستوى الوطني والدولي.