دون مراعاة لأبسط شروط احترام البيئة وحق المواطن في الراحة والصحة الجيدة، والتي تعد مؤشرات ضرورية للحياة السليمة، تعيش ساكنة حي مولاي عبد الله بتراب مقاطعة عين الشق، تحت وطأة الفوضى والتلوث، بعد أن أصبح الحي عبارة عن ورشات صناعية وحرفية.. بحيث لا يكاد يخلو زقاق أو شارع بالحي من محل يحمل لوحة مكتوب عليها «خدمات لغسل السيارات بالماء الساخن، غسل المقاعد والزرابي»! وهي تعد بالعشرات حتى يخيل للزائر أن هذه الخدمة أصبحت تدخل ضمن تخصص الحي، أما ورشات صباغة السيارات وإصلاح «البارشوك» ومحلات ميكانيك السيارات والنجارة ..فذاك موضوع آخر، ناهيك عن الترامي على الملك العمومي من طرف بعض أصحاب الأثاث المنزلي المستعمل الخردة. بحي مولاي عبد الله يغيب الهدوء وراحة البال بالكثير من أزقته وبخاصة الحاملة لأرقام 20/13/9/8/6/5... ليحل التلوث البيئي والضوضاء وصداع الرأس بمنطقة تصميمها المديري والعمراني يشير إلى أنها معدة للسكنى، في حين تم «الالتفاف» على الطوابق الأرضية التي تحولت من مرائب للسيارات الى محلات ذات الاستعمال المهني المزعج في كثير من الأحيان! ساكنة الحي مستاءة من هذه الوضعية بعد أن انتابها إحساس بأن هناك أطرافا تصم آذانها وتغمض أعينها عن تطبيق القانون حين تتعامل باللامبالاة مع شكايات المواطنين وتتساءل حول دور السلطات / الجهات المعنية بكافة مستوياتها؟!