رغم موجة البرد القارس، تحولت قاعة الأفراح التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط إلى فضاء دافئ بعد أن احتضنت بين ظهرانيها ثلة من الأبطال الرياضيين والنجوم والأطر المدربين والتقنيين ليلة 25 دجنبر 2008، حيث كانت حرارة اللقاء بين مختلف الممارسين بالانواع الرياضية الستة عشرة (16 شعبة )، ومختلف المدعوين للحدث الرياضي، وكان الحدث تنظيم ليلة تكريمية للمتوجين على المستوى الرياضي من طرف مديرية أولمبيك اليوسفية وبدعم من المجمع الشريف للفوسفاط كما جاء في كلمة رئيس المكتب المديري السيد أحمد علاو الذي أكد على أن تلك الهدايا والمنح (بلغ الغلاف المالي الموزع على الرياضيين والمدربين ما قيمته 130 ألف درهم) هي عربون اعتراف بالمجهودات المبذولة وحوافز تشجيعية للرياضيين والأطر المسيرة على مستوى التدريب للسير قدما في أفق ترجمة مضامين الرسالة الملكية للمناظرة الوطنية حول الرياضة مستحضرا مفهوم المدرسة الرياضية المؤمنة بالوطن والوطنية، وقد تم تخصيص منح مالية ل 85 فردا، منهم 68 رياضيا و17 من الأطر الرياضية، فضلا عن اختيار 13 بطلا رياضيا وإطارا تقنيا واحدا يمارسون رياضاتهم ضمن الفرق الوطنية كالجمباز والتيكواندو والصافات والكاراطي وحققوا انتصارات ورفعوا العلم الوطني في المحافل الوطنية والدولية . هذا، وقد تم تكريم وجهين بارزين في مجال الرياضة سابقا سواء على مستوى التقني أو الإداري أو الإعلامي، والأمر يخص هنا السيد عز الدين الكمرة والسيدة الأخضر نعيمة، وبالمناسبة ذكر رئيس المكتب المديري لنادي أولمبيك اليوسفية بالآفاق المستقبلية المرتبطة بالزيادة في المنشآت الرياضية وإصلاح وترميم المتواجد منها ، منوها بعطاءات النادي الذي تأسس سنة 1933 ويضم حاليا 16 نوعا رياضية و11 مدرسة رياضية وبلغ مجموع منخرطيه 1596، وعدد أطره التقنية 30 فردا، بالإضافة إلى 161 مسير (ة)، حيث حصل أبطال النادي على المستوى الوطني والجهوي في جميع الرياضات خلال الموسم الرياضي 2007 - 2008 ما مجموعه 148 ميدالية، منها 72 ذهبية و 42 فضية و34 نحاسية . ومن بين المحطات التي صفق لها الحضور هي تلك المتعلقة بتقديم البطلة السابقة والمدربة الحالية والحكمة الدولية وعضوة المكتب الجامعي لرياضة الجمباز السيدة كريمة الناظفي على أساس أنها حظيت بتوشيح ملكي سامي خلال الزيارة الملكية الأخيرة لمدينة ابن جرير اعترافا لها بالمجهودات المبذولة في قطاع الرياضة وتمنى بعض الحضور أن تحضى كذلك بطلات وأبطال آخرين من نادي أولمبيك اليوسفية حققوا نتائج تبهر المتتبعين على المستوى الدولي والقاري . من الملاحظات التي سجلها المتتبعون لحفل التكريم الرياضي هو عدم قدرة المنشط على ضبط أسماء المحتفى بهم وارتجاله الذي خلق مساحات بيضاء في زمن التقديم بالإضافة إلى عدم تخصيص فقرات موسيقية وتأثيث الفضاء بالشكل المطلوب حتى يتمكن الحضور من متابعة الفقرات بشكل لائق .