ينهي المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، يومه الخميس، تحضيراته لنهائيات كأس العالم، التي ستدور فعالياتها باندنيسيا، خلال الفترة ما بين 01 نونير و 02 دجنبر المقبل. وسيدشن المنتخب الوطني مشاركته في النهائيات العالمية يوم غد الجمعة بمدينة سورابايا الإندونيسية، حيث سيكون في مواجهة منتخب بنما، بداية من العاشرة صباحا. وحط المنتخب المغربي الرحال، يوم الأربعاء فاتح نونبر، بالبلاد الواقعة جنوب شرق آسيا لخوض غمار كأس العالم، حيث تحدوه رغبة أكيدة في الذهاب إلى أبعد حد ممكن في المسابقة، وبالتالي تكريس الإنجازات غير المسبوقة التي حققتها كرة القدم الوطنية في السنوات الأخيرة، ولاسيما بلوغ نصف نهائي كأس العالم بقطر، وتأهل المنتخب النسوي للدور الثاني من كأس العالم التي جرت بأستراليا ونيوزلندا، بالإضافة إلى تتويج الأولمبي بكأس إفريقيا للأمم 2023. ويدرك أشبال المدرب سعيد شيبا، المتحدون في العزم على المساهمة في ملحمة كرة القدم الوطنية، جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقهم في إندونيسيا. وسيواجه الفريق الوطني ،الذي يتواجد في المجموعة الأولى التي ستجرى مبارياتها على أرضية ملعب جيلورا بونغ تومو بمدينة سورابايا، منتخبات بنما والإكوادور والبلد المضيف إندونيسيا. وسيكون اللقاء الأول للمنتخب الوطني ضد نظيره البنمي بمثابة إعادة للمواجهة، التي جمعت بين المنتخبين خلال نهائيات كأس 2013 بالإمارات العربية المتحدة، والتي انتهت بفوز أشبال الأطلس 4 – 2. وخلال المونديال الإماراتي، وهو الوحيد الذي شارك فيه المنتخب المغربي إلى حد الآن، تصدرت العناصر الوطنية ترتيب المجموعة الأولى، متقدمة على منتخبات أوزبكستان وكرواتيا وبنما، قبل أن تنهزم في ثمن النهاية أمام بطل إفريقيا آنذاك، منتخب كوت ديفوار 2 – 1. وضم هذا الفريق في صفوفه، سفيان أمرابط، الذي سيصبح بعد عقد من الزمن أحد صناع الإنجاز الاستثنائي، الذي حققه المنتخب الوطني الأول في مونديال قطر 2022، حيث بات المغرب أول بلد إفريقي في تاريخ المسابقة يبلغ المربع الذهبي. ويطمح أشبال أطلس إلى الذهاب إلى أبعد مما حققه زملائهم سنة 2013، لذلك ولتحقيق هذا المبتغى، يعول سعيد شيبا على مجموعة أثبتت كفاءتها خلال كأس إفريقيا التي جرت بالجزائر (29 أبريل – 19 ماي 2023)، حيث أنهت دور المجموعات في الصدارة بست نقاط أمام منتخبات نيجيرياوجنوب إفريقيا وزامبيا، قبل أن تتجاوز في ربع النهاية منتخب البلد المضيف الجزائر 3 – 0. وفي نصف النهاية، تفوق أشبال الأطلس على منتخب مالي بالضربات الترجيحية 6 – 5 (0 – 0)، قبل أن يخسروا المباراة النهائية أمام منتخب السنغال 2 – 1. وحافظ سعيد شيبا على اللبنة الأساسية لهذا المنتخب، الذي خاض منافسات كأس إفريقيا، والمتكونة بشكل أساسي من لاعبين محليين معززين بمواهب تمارس في الأندية الأوروبية الكبرى ومنهم آدم بوفندار (يوفنتوس) ونوفل الحناش (باريس سان جيرمان) وأيوب شيخون (آينتراخت فرانكفورت) والثنائي زكريا وزان وياسر العيساتي (أياكس أمستردام). وقال سعيد شيبا خلال تحضيراته لمباراة الغد: «أخذنا بعين الاعتبار اللياقة البدنية الحالية للاعبين ووضعهم من حيث الإصابات والتنافسية». وأضاف «حاولنا أيضا خلق التوازن في المراكز التي يمكن لكل لاعب أن يشغلها على أرض الملعب»، مشيرا إلى أن القدرة على اللعب في مراكز مختلفة كان أحد المعايير الأساسية لاختيار اللاعبين. ومن جانبه، أكد الظهير الأيمن نوفل الحناش أن «الطموح هو الفوز بالمسابقة»، مضيفا أن اللاعبين «حريصون على تقديم أداء جيد خلال هذا المونديال».