سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وسط غياب عدد من المتوجين بمختلف المسابقات في مهرجان تطوان الدولي : الفيلم الروائي التركي «قرنفل» ينال الجائزة الكبرى للمهرجان : جليلة التلمسي تفوز بجائزة أفضل دور نسائي
أعلنت لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لفئة الأفلام الطويلة، برئاسة المخرج التركي زكي دميركوبوز، فوز الفيلم الروائي الطويل "قرنفل" للمخرج التركي بكير بلبل، بالجائزة الكبرى «تمودة» لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، وذلك في اختتام فعالياته، مساء يوم الجمعة 10مارس الجاري بسينما إسبانيول. الفيلم التركي المتوج بالجائزة الكبرى لمدينة تطوان يحكي قصة موسى، لاجئ سابق، والذي ينقل، على طول طريق مثلجة ومقفرة جنوب شرق الأناضول، جثة زوجته المتوفاة، إلى بلده الأم رفقة ابنته الصغيرة «حليمة». وصارت الرحلة أكثر صعوبة مع الاقتراب من حدود بلاد تمزقها الحرب، وحينما يتم القبض عليهم من قبل الشرطة، تتفرق بهم السبل إلى 3 وجهات مختلفة. جائزة عز الدين مدور للعمل الأول كانت من نصيب فيلم "علم" للمخرج الفلسطيني فراس خوري، فيما عادت جائزة لجنة التحكيم محمد الركاب للمخرج اللبناني باسم بريش عن فيلم «بركة العروس». ومنحت ذات اللجنة جائزة أحسن دور رجالي للممثل الكرواتي جوراج ليروتيك، عن بطولته لفيلم "مكان آمن" من إخراجه، بينما فازت بجائزة أفضل دور نسائي الممثلة المغربية جليلة التلمسي عن بطولتها في فيلم "أسماك حمراء" للمخرج عبد السلام الكلاعي، والتي غابت عن حفل الاختتام، واكتفى المنظمون بإدراج شهاداتها عبر شريط فيديو مصور، وهذا الأمر تكرر مع عدد من المتوجين بمختلف الجوائز مما يطرح عدة تساؤلات حول هذه الغيابات التي تظل غير مفهومة . أما جائزة النقد "مصطفى المسناوي" فقد فاز بها الفيلم الإسباني "عند الدخول" للمخرج خوان سباستيان فاسكيز أليخاندرو روخاس، بينما عادت جائزة السيناريو إلى فيلم "مكان آمن". هذا، وعرف حفل الاختتام تكريم بعض المحتفى بهم، وعلى رأسهم الممثلة المصرية غادة عادل، التي تأثرت بشكل كبير بالحفاوة التي استقبلت بها من طرف محبي الفن السابع، حيث أجهشت بالبكاء وسط تصفيقات الحاضرين، قبل أن تعبر عن سعادتها بالتكريم وبالاحتضان الذي أحست به، وهي تتواجد بمدينة تطوان، كما تم تكريم المخرجة الإسبانية جوديث كوليل، وقام رئيس جماعة تطوان مصطفى البكوري بتسليمها درع التكريم . هذا وجاء فوز الفيلم التركي بالجائزة الكبرى للمهرجان بعد تفوقه على عدة أفلام تنافست على هذه الجائزة، من ذلك فيلم "ظلمة" للمخرج الصربي دوشان ميليش، و"نزوح" للمخرجة السورية سؤدد كعدان، و"رامونا" للمخرجة الإسبانية أندريا بانيي، و"صيف في بجعد" للمخرج المغربي عمر مول الدويرة، و"شتنبر" للخرجة الإيطالية جوليا لويس ستيكروالت، و"السد" للمخرج اللبناني علي شري. وخلال حفل الاختتام تم الإعلان عن السيناريوهات الفائزة ضمن مسابقة "أحسن سيناريو"، التي تشكل أحد المحاور الثلاثة للفقرة الجديدة "محترفات تطوان"، حيث سيحصل الفائزون على مواكبة ودعم في إطار تعزيز الصناعة السينمائية. كما تم اختيار خمسة أفلام ضمن فقرة خفقة قلب، ويتعلق الأمر ب "حمى البحر الأبيض المتوسط" للمخرجة الفلسطينية مها حاج، و"جزيرة الغفران" للمخرج التونسي رضا باهي، و"الجبال الثمانية" لشارلوت فاندرميرش وفيلكس فات كروينينجن من بلجيكا، و"الحدائق المعلقة" للمخرج العراقي أحمد ياسين الدراجي، و"أسوأ العناصر" لرومان جيري وليز أكوكا من فرنسا. وتضمن برنامج هذه الدورة عقد ندوات ومائدتين مستديرتين، الأولى بعنوان "السينما المغربية اليوم: إمكانات ومفارقات"، والثانية في موضوع "جون لوك كوادر، صدى البحر الأبيض المتوسط"، وذلك بمشاركة مختصين وباحثين في السينما من مختلف بلدان حوض المتوسط. للإشارة، فقد تم في إطار فعاليات هذه الدورة تنظيم "أيام تطوان للصناعة السينمائية"، التي شكلت لقاء مباشرا مع حاملي المشاريع المشاركة مع ثلة من الموزعين والمنتجين ينتمون إلى بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، كما تخللتها عروض حول الإنتاج المشترك وسوق الأفلام العالمية وفرص الإنتاج المشترك والتعاون بين شطري البحر الأبيض المتوسط. ونظم اللقاء التكويني بين 3 و6 مارس بمشاركة 12 طالبا وطالبة من المنتسبين إلى معاهد السينما بالمغرب حول تحليل الفيلمين القصيرين "Hors-saison" خارج الموسم" و "Pour que rien ne change" "حتى لا يتغير أي شيء" بحضور مخرجهما "فرانسيسكو أرتيلي" ومدير مهرجان كورسيكا السينمائي بفرنسا أليكس فيراري، كما ستختتم الورشة بعرض حول السينما التونسية من تقديم طارق بن شعبان. وعلى هامش فعاليات مهرجان تطوان السينمائي، عرفت هذه الدورة تنظيم أربعة عروض سينمائية لأفلام مغربية متنوعة لفائدة نزلاء السجن المحلي بتطوان (الأحداث والسجينات والسجناء) وكذا السجناء الإسبان.