بات فريق الرجاء الرياضي على مشارف ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، بعدما عاد بانتصار ثمين من قلب دار السلام، أمام مضيفه سيمبا التنزاني بثلاثة أهداف دون مقابل، فيما مني الوداد الرياضي بهزيمة غير منتظرة بملعب 05 جويلية بالجزائر العاصمة على يد شبيبة القبائل، ضمن فعاليات الجولة الثانية من مرحلة المجموعات. فعلى أرضية الملعب الوطني بدار السلام، تخطى الرجاء عائق العياء الناجم عن طول الرحلة التي قادته إلى تنزانيا، مرورا بالعاصمة القطرية الدوحة، وكذا العوامل المناخية، فضلا عن الحضور الجماهيري الغفير لمناصري سيمبا، فدك شباك خصمه التنزاني بثلاثية نظيفة، أكد بها جاهزيته للمنافسة على اللقب الذي سبق له أن توج به في ثلاث مناسبات، بعدما استهل مشواره في المجموعة الثالثة بفوز عريض على فايبرز الأوغندي بخمسة أهداف دون مقابل، لينفرد بصدارة مجموعته برصيد ست نقط، متقدما بنقطتين عن حوريا كوناكري، المتعادل خارج قواعده أمام فايبرز، الذي يتواجد في المركز الثالث بنقطة واحدة، بينما يأتي سيمبا في أسفل الترتيب من دون رصيد. واعتمد المدرب التونسي منذر الكبير نهجا تكتيكيا ذكيا، زازج فيه بين الصرامة الدفاعية والفعالية الهجومية، حيث أسس أسلحته التكتيكية على الثنائي زكريا الهبطي وحمزة خابا بهدف الوصول إلى مرمى الحارس عيشي سالوم مانولا. وانتظر الفريق الأخضر حتى الدقيقة 30 لتوقيه الهدف الاول عن طريق حمزة خابا، بعد جملة كروية رائعة، أنهاها المهاجم المسفيوي السابق بتسدية قوية في الزاوية التسعين من مرمى للحارس الأوغندي، قبل ان يعزز التقدم الأخضر، البديل سفيان بنجديدة في الدقيقة 82، بعد تمريرة حاسمة من محمد المكعازي، فيما أكمل إسماعيل المقدم الثلاثية من ضربة جزاء، احتسبها الحكم عقب إسقاط المهاجم الجزائري يسري بوزوق داخل معترك العمليات (د 89). وفي تعليق له على هذه النتيجة، قال منذر لكبير إن المباراة كانت صعبة، لأن فريقه واجه العديد من الصعوبات قبل وأثناء هذه المواجهة. وأشار لكبير في تصريح خص به الصفحة الرسمية للرجاء إلى أن السفر كان متعبا، «واجهنا خلاله العديد من الصعوبات، كما أن فريق سيمبا كان صعب المنال، بدليل أن العديد من الفرق الكبيرة على المستوى القاري أمامه بدار السلام، لكننا دخلنا المواجهة برهان الفوز، معتمدين في ذلك على الجاهزية البدنية والذهنية للاعبين.» وعلى ملعب «5 جويلية» في الجزائر، تعثر الوداد الرياضي أمام مضيفه شبيبة القبائل بهدف للاشيء، في المباراة التي جمعتهما، يوم الجمعة، برسم الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى. وعن نفس المجموعة، يستقبل فيتا كلوب الكونغولي ضيفه بيترو أتلتيكو الأنغولي يوم غد السبت. ومن المقرر أن تقام مباراة الجولة المقبلة بين الوداد الرياضي وبيترو أتلتيكو الجمعة المقبل. ولم يظهر الفريق الأحمر بالمستوى المنتظر منه، حيث تعامل لاعبوه فمع المباراة بكثير من الرعونة، وافتقدوا الجدية المطلوبة، فتجرعوا مرارة الهزيمة، بهدف جاء في الأنفاس الأخيرة، حمل توقيع بدر الدين سوياد في الدقيقة87. وفي المجموعة ذاتها، تغلب بترو أتلتيكو الأنغولي على مضيفه فيتا كلوب من الكونغو الديموقراطية 2 – 1 في برازفيل. ورفع بترو أتلتيكو رصيده في الصدارة إلى 4 نقاط بفارق الأهداف عن شبيبة القبائل صاحب المركز الثاني، ويأتي فيما فيتا كلوب المركز الثالث بدون رصيد من النقاط، ويتذيل الوداد الترتيب، علما بأن له مباراة مؤجلة. وانطلقت هذه المباراة على واقعة استفزازية، بعدما رفضت اللجنة المنظمة للمباراة رفع العلم المغربي، الأمر الذي احتج عليه الوفد الودادي، ليجبر المنظمين الجزائريين على إنزال العلم الجزائري، طالما أن العلم المغربي لن يرفرف في أجواء ملعب 05 جويلية. وقدمت إدارة الوداد اعتراضا على عدم تواجد العلم المغربي إلى جانب علمي الجزائر والكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، كما هو متعارف عليه في المسابقات القارية.