بعد ظهوره القوي في الجولة الأولى، وفوزه الكاسح أمام فايبرز الأوغندي بخماسية نظيفة، يسعى فريق الرجاء البيضاوي إلى مواصلة انطلاقته القوية، حيث سيحل ضيفا ثقيلا على سيمبا التنزاني في دار السلام، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة، من مسابقة دوري أبطال إفريقيا. ورغم مشاق التنقل إلى تنزانيا، والذي فاقت مدته 18 ساعة، تخللتها فترة توقف لمدة ساعتها بالعاصمة القطرية الدوحة، قبل أن تواصل البعثة الرجاوية رحلتها صوب دار السلام، فضلا عن الأجواء المناخية وارتفاع الحرارة والرطوبة، سيحاول المدرب التونسي منذر الكبير تحقيق نتيجة إيجابية، رغم المعنويات العالية للاعبي الفريق الخصم. وحسب الإعلام التنزاني، فإن رئيسة البلاد سامية صولحو حسن، قررت تحفيز النادي ماديا، عبر تخصيص مكافأة مالية للاعبين في حال انتصارهم على الرجاء، والذهاب بعيدا في هذه المسابقة. ويدرك الفريق الأخضر أن مباراته المقررة، يومه السبت بداية من الخامسة مساء بالتوقيت المغربي، على أرضية الملعب الوطني بدار السلام، ستكون محفوفة بالمخاطر، وأن هامش الخطأ يجب أن لا يكون كبيرا، لتفادي أي مفاجأة من فريق سميبا، الذي سيعمل جاهدا من أجل الخروج بنتيجة جيدة، تعزز فرصه في المنافسة على بطاقة العبور إلى ربع النهائي، وتعويض الخروج الخاطئ في الجولة الماضية، عندما تعثر أمام حوريا كوناكري. ويمتلك الرجاء، بطل أعوام 1989 و1997 و1999، تجربة كبيرة على المستوى القاري، كما أن معنويات لاعبيه مرتفعة بعد البداية الجيدة، حيث حققوا الفوز الأكبر في لقاءات الجولة الأولى. وكان الفريق الرجاوي قد اكتفى بحصة تدريبية خفيفة يوم الخميس، مباشرة بعد الوصول إلى دار السلام، خصصها المدرب منذر الكبير لإزالة العياء، فيما خصص الحصة التدريبية الرسمية، التي جرت أمس بالملعب الوطني، لوضع اللمسات الأخيرة على المجموعة التي سيدخل بها لقاء اليوم. وفي مباراة ثانية عن هذه المجموعة، سيكون فايبرز الأوغندي على موعد على حوريا كوناكري، حيث سيحاول تعويض هزيمته الثقيلة التي تجرعها بمركب محمد الخامس على يد الرجاء. وبعدما طوى صفحة كأس العرش، حيث حقق تأهلا شاقا على حساب جاره اتحاد تواركة بالضربات الترجيحية، يحول الجيش الملكي بوصلته صوب كأس الاتحاد الإفريقي، حيث سيكون في انتظار أسكو كارا التوغولي، يوم غد الأحد، بداية من الثامنة ليلا بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله. وسيحاول الفريق العسكري استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الانتصار الأول في هذه المجموعة، خاصة وأن القاهرة ستشهد نزالا مصريا بين بيراميذز وفيوتشر، ما يمنح أبناء المدرب داكروز فرصة اعتلاء الصدارة، في حل تعادل الفريقين المصريين. وكان الجيش الملكي قد عاد بتعادل مهم من القاهرة أمام بيراميذز، وكان بإمكانه تحقيق الفوز، لو كان تركيز لاعبيه أكبر. ويتوفر الفريق العسكري على كل الأسلحة التقنية والتكتيكية لهزم الخصم الطوغولي، الذي اكتفى بالتعادل 1 – 1 على أرضه أمام فيوتشر برسم الجولة الأولى، لكن عامل الحيطة لا ينبغي التخلي عنه في مثل هذه المباريات.