بأداء رائع، وروح قتالية عالية، تأهل فريق الهلال السعودي إلى نهائي كأس العالم للأندية، بعد الفوز على فلامينغو البرازيلي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في مباراة النصف التي جمعت بينهما بالملعب الكبير لطنجة، ليلة أول أمس الثلاثاء. وبهذا الفوز، يكون الأهلي السعودي قد رد دين نسخة 2019 بالإمارات العربية المتحدة، لفريق فلامينغو الذي كان أقصاه من نفس الدور. وأعاد الهلال إلى الأذهان إنجاز فريق الرجاء الرياضي، الذي كان قد أقصى أتليتيكو مينيرو البرازيلي في دور نصف النهائي، بعدما فاز عليه بحصة (3 – 1) في نسخة 2013، التي جرت بالمغرب. ولعبت الجماهير المغربية بمدرجات الملعب الكبير بطنجة دورا كبيرا في تحقيق هذا الفوز، من خلال تشجيعاتها للهلال السعودي بترديد العبارة الشهيرة (سير … سير… سير)، التي أصبحت ماركة مغربية منذ نهائيات كأس العالم بقطر . ويعد تأهل الهلال السعودي الأول له وللأندية السعودية في منافسات كأس العالم للأندية، والتي شارك فيها للمرة الثالثة. وخاض الهلال مباراته ضد فلامينغو بضغط عال، وهو ما مكنه من تسجيل هدف مبكر من ضربة جزاء، الأمر الذي فاجأ الفريق البرازيلي، الذي تبعثرت أوراقه وأصبح يلعب بحذر، خاصة وأن فريق السعودي اندفع قويا نحو مرمى فلامينغو، بحثا عن أهداف أخرى. وسجل للهلال اللاعب سالم الدوسري في الدقيقتين 4 و (9+45) من نقطة الجزاء، وهو ما مكنه من الفوز بجائزة أحسن لاعب، قبل أن يكمل الثلاثية لوسيانو فيتو في الدقيقة 69.، فيما جاء هدفا فلامينغو عن طريق بيدرو في الدقيقتين 20 و 90 + 1. وأصبح الدوسري أكثر اللاعبين العرب تسجيلا للأهداف في مونديال الأندية برصيد 4 أهداف، بالتساوي مع المصري محمد أبو تريكة لاعب الأهلي السابق. قال الدوسري عقب هذا التأهل التاريخي: «جئنا للمشاركة وطوحنا أعلى المراكز والهلال يلعب دائما للفوز بالألقاب ونستحق هذا المركز (النهائي) وإن شاء الله نبقى يدا واحدة وقلبا واحدا ونعود بالكأس». وأضاف «اليوم متعنا واستمتعنا وفزنا ونحن دائما نلعب تحت الضغط». وعرف الهلال السعودي كيف يستغل النقص العددي في صفوف خصمه البرازيلي، بعد طرد اللاعب سانتوس جيرسون، الذي تسبب في ضربة الجزاء الثانية، وذلك بعد العودة إلى تقنية الفيديو . وفشل فلامنغو بالتالي في أن يصبح ثالث فريق برازيلي يبلغ النهائي في آخر أربع نسخ، علما بأن آخر فريق من أمريكا الجنوبية أحرز لقب هذه البطولة كان مواطنه كورينثيانز عام 2012، عندما بدأت هيمنة أوروبية شهدت تتويج أنديتها تسع مرات تواليا . وسيعود الهلال السعودي إلى مدينة الرباط مرة أخرى، بعد أن كان خاض فيها أول مباراة له، والتي أقصى خلالها الوداد الرياضي، ممثل كرة القدم المغربية، بعد الفوز عليه بالضربات الترجيحية (5 – 3) عقب انتهاء المباراة بالتعادل (1 – 1) يذكر أن المباراة تابعها رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينيو ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، والمدرب الفرنسي الشهير آرسين فينغر.