قال لاعب وسط المنتخب الوطني المغربي سابقا، وشقيق سفيان أمرابط، نور الدين أمرابط، إن منتخب بلاده قادر على التتويج باللقب في قطر، عقب دخوله التاريخ بالوصول للدور قبل النهائي. وأطاح المغرب بالبرتغال من دور الثمانية بفوزه1–0، بعد تفوقه على إسبانيا بركلات الترجيح في دور ربع النهائي، وذلك عقب تصدر مجموعة ضمت كرواتيا وبلجيكا. وسيسعى فريق المدرب وليد الركراكي لمواصلة الرحلة الخيالية عند مواجهة فرنسا حاملة اللقب يوم الأربعاء، من أجل مكان في المباراة النهائية. وقال أمرابط (35 عاما) لقنوات الكاس القطرية: «لمَ الخوف؟ لا نخاف ونحن جاهزون لمواجهة فرنسا ولنأمل في التتويج بالكأس، يمكننا ذلك وسنفوز إن شاء لله». وأصبح المغرب أول منتخب أفريقي وعربي يبلغ المربع الذهبي في كأس العالم، ولم يسبق لمنتخب من خارج أوروبا وأمريكا الجنوبية أن حقق اللقب الأكبر عبر التاريخ. وأضاف أمرابط الذي خاض أكثر من 60 مباراة دولية مع المغرب، وشارك في كأس العالم الماضية في روسيا حين خرج من دور المجموعات «إنه يوم عظيم للمغرب، نحن في قبل النهائي ونحظى بدعم كل العرب في العالم». وتابع «لا نخشى أحداً، ونحن قريبون من الكأس وأعدكم بالفوز باللقب». وأضاف «قد يحالفك الحظ في مباراة واحدة، لكن خمس مباريات؟ نحن نستحق هذا، من الصعب اختراق دفاعنا». ويملك المغرب بالفعل أقوى دفاع في نهائيات قطر، واستقبل هدفاً واحداً فقط وجاء بنيران صديقة من المدافع نايف أكرد أمام كندا. ويرجع فضل كبير في النجاح المذهل للمغرب إلى سفيان (26 عاماً)، الشقيق الأصغر لنور الدين، إذ أبدع لاعب وسط فيورنتينا الإيطالي في إفساد هجمات المنافسين ولعب دوراً بارزاً في كل المباريات رغم معاناته بدنياً. وقال نور الدين عن شقيقه: «أنا فخور به، تطور مستواه بشكل مذهل في السنوات الأخيرة، وهو على القمة في مركزه على المستوى العالمي، سألوني عن اهتمام باريس سان جيرمان به، قلت إنني لو كنت مالك النادي لتعاقدت معه فوراً». وبدا أن المغرب يلعب على أرضه دائماً مع امتلاء المدرجات بالجماهير المغربية والعربية، كما أشار أمرابط إلى تأثير احتراف اللاعبين المغاربة في أندية أوروبية كبرى. وواصل لاعب ملقة وغلطة سراي وواتفورد والنصر السعودي سابقاً وأيك أثينا حالياً: «بالطبع منحنا الجمهور دفعة هائلة، كما أن تنافس اللاعبين الشبان في أعلى المستويات يطور مهاراتهم ويكسبهم الثقة والخبرة». كما أثنى على المدرب قائلاً: «أشكر الركراكي، إنه مدرب شاب لكن يتمتع بخبرة هائلة ويدير الفريق بشكل جيد، يشبه غوارديولا، كنت أحلم باللعب مع هذا الفريق، لا يجيد إيقاف هجمات الفرق المنافسة فقط بل نصنع الفرص للتسجيل أيضاً، فزنا (على البرتغال) بهدف رائع، لا أعرف كم كان ارتفاع (يوسف) النصيري في ضربة الرأس، بدا أنه استخدم منصة قفز (ترامبولين)».