علمت الجريدة من مصدر مطلع أن سفيرة جلالة الملك بأوكرانيا فوزية العشاب، حضرت، صبيحة أمس، لقاء من أجل مواكبة خروج المغاربة والعرب العالقين بالتراب الأوكراني، وتم اللقاء بمدينة «لفيف»، وحسب مصدر من سفارة المغرب بكييف فاللقاء تم تحت يافطة عربية من أجل إجلاء العرب وخاصة الطلاب الذين لم يغادروا أوكرانيا بعد. وأكد المصدر الدبلوماسي أنه، وباسم مجلس السفراء العرب، التقى سفراء كل من المملكة المغربية وفلسطين ومصر مسؤولين في وزارة الخارجية الأوكرانية وممثلي الأمن والحدود، لبحث سبل تسهيل عبور المواطنين العرب بصفة عامة المغادرين إلى الدول الحدودية المجاورة بسبب الأزمة الأوكرانية وبالأخص مع بولندا، لضمان سلامتهم وتوفير المتطلبات الأساسية من مأكل ومشرب، خاصة وأنهم يعيشون ظروفا صعبة بعد انتظارهم في العراء لعدة أيام. وطالب السفراء بتسريع وتسهيل إجراءات عمليات العبور عبر المنافذ المتاحة نظرا للضغط الكبير الذي تعرفه في ضوء الأعداد الكبيرة القادمة من العاصمة كييف. كما تطرق السفراء العرب لوضع الطلاب والجاليات العربية المقيمة في مدن خاركوف وخرسون وبالأخص سومي، مطالبين بترتيب ممرات آمنة لإجلائهم بأسرع وقت ممكن حفاظا على سلامتهم. من جانبهم، وعد المسؤولون الأوكرانيون بالتفاعل السريع مع طلبات السفراء العرب بإشراك كافة الدوائر المعنية وخاصة الأمنية منها وموافاة السفراء بالإمكانيات المتاحة لتوفير طريق آمن لإجلاء الطلبة بأسرع وقت ممكن، مؤكدين أن الأوضاع معقدة والوضع استثنائي. ويبذل المغرب جهودا حثيثة لإخراج المغاربة من دائرة الصراع المحتدم بأوكرانيا بتوجيهات سامية وبإشراف من خلية أزمة هنا بالرباط وكذا بعين المكان، وبتتبع مباشر من وزير الخارجية ناصر بوريطة .