كشفت جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان، أنه في إطار دينامية لقاء «خميس السينما وحقوق الإنسان» ستَعرِض الجمعية، من 25 فبراير إلى 04 مارس 2021، على منصتها الرقمية الفيلم الروائي المطول «فتوى» للمخرج محمود بن محمود، و هو مخرج سينمائي تونسي حامل للجنسية البلجيكية، أخرج العديد من الأفلام الروائية الطويلة والعشرات من الأفلام الوثائقية، من قبيل «عبور» (سنة 1982، تم عرضه في مهرجان البندقية السينمائي)، و«شيشخان» (سنة 1992، عرض في إطار دينامية «أسبوعا المخرجين» بمهرجان كان السينمائي)، و«قوايل الرمان» (سنة 1999، عرض بتظاهرة «كان جينيور»)، وفيلم «وجد: ألف صوت وصوت» (سنة 2001، عرض في مهرجان البندقية السينمائي)، وفيلم «الأستاذ» (تم تتويجه في مهرجان قرطاج السينمائي لسنة 2012). ويعد فليم «فتوى» سادس أفلامه الطويلة وأبرزت الجمعية، في بلاغ لها توصلت «الاتحاد الاشتراكي» منه، أن «مخاطر استقطاب الشباب نحو التطرف» سيشكل موضوع اللقاء السينمائي لشهر فبراير 2021، وذلك من خلال عرض ومناقشة الفيلم التونسي المذكور.. مشيرة إلى أنه يمكن مشاهدة الفيلم على منصة films.armcdh.ma بعد التسجيل على الرابط : jcdh.armcdh.ma وأوضحت الجمعية أنها ستنظم نقاشا حول محتوى الفيلم مباشرة عبر الأنترنت، و ذلك يوم غد الجمعة 26 فبراير على الساعة الثامنة مساء على صفحتها على موقع التواصل الاجماعي «فايسبوك». هذا، ويتناول الفيلم السينمائي التونسي «فتوى» (2013)، الذ سيظل متاحا على المنصة الرقمية للجمعية مدة أسبوع، حكاية « رجل تونسي يدعى إبراهيم ناظور يعيش في فرنسا منذ انفصاله عن زوجته، وسيعود إلى تونس بعد علمه بوفاة ابنه مروان في حادث سير، ليكتشف أن ابنه كان منخرطا في جماعة سلفية متطرفة، ومن ثمة بدأ البحث عن الأشخاص الذين قادوا ابنه إلى طريق التطرف، ثم يعرف رويدا رويدا أن ملابسات وفاة مروان تحيط بها الكثير من الشكوك..». وقالت الجمعية البلاغ ذاته أن عرض فيلم «فتوى» والنقاش الذي سيعقبه، يأتي في إطار مشروع «السينما، أرضية للنهوض بحقوق الإنسان والمواطنة» الممول بشكل مشترك من لدن الاتحاد الأوروبي وسفارة هولندا بالمغرب. يذكر أن جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان تنظم العديد من الأنشطة الرئيسية خلال السنة، من قبيل لقاءات «خميس سينما وحقوق الإنسان»، و«صباحيات الأطفال» المنظمة كل شهر في مدن الرباط، والدار البيضاء، والقنيطرة وخريبكة وأكادير، ولقاء «ماستر كلاس السينما وحقوق الإنسان» (كل ثلاثة أشهر) بالإضافة إلى ليلة الفيلم القصير لحقوق الإنسان، والليلة البيضاء للسينما وحقوق الإنسان (سنويا).