جرى، الجمعة بالداخلة، انتخاب رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة عبد اللطيف القباج، شخصية القطاع السياحي برسم سنة 2021، وذلك خلال حفل نظمه الموقع الإعلامي الإلكتروني المتخصص «توريزما بوست». وتميز هذا الحدث، الذي جمع مهنيي القطاع السياحي، بحضور على الخصوص والي جهة الداخلة – وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب لمين بنعمر، ورئيس المجلس الجهوي الخطاط ينجا، والمدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة عادل الفقير، ورئيس الفدرالية الوطنية للصناعة الفندقية لحسن زلماط. وبهذه المناسبة، تابع الحضور حصيلة القطاع السياحي خلال سنة 2020 على الصعيد الوطني، الذي تضرر بشدة من الأزمة الناجمة عن تفشي جائحة (كوفيد-19)، والتي تمت مواجهتها عبر اتخاذ العديد من التدابير للتخفيف من وقعها. وخلال هذا اللقاء، أجمع مهنيو السياحة على أن القطاع بالمغرب يتعافى ببطء بعد اختبار صعب تعرض إليه، داعين إلى تضافر جهود جميع الأطراف لإعادة الأمل إلى الصناعة السياحية الوطنية. وأضافوا أن التحدي الكبير يتمثل اليوم في الحفاظ على هذا القطاع، الذي يعد رائدا وطنيا حقيقيا، مؤكدين على ضرورة تحويل هذه الأزمة إلى فرصة والحفاظ على القدرة التنافسية لوجهة المغرب في سياق إعادة فتح الأسواق وزيادة المنافسة في مرحلة ما بعد كوفيد. وعبر القباج، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادته بانتخابه «شخصية القطاع السياحي برسم 2021»، معتبرا أن هذا الاختيار يأتي بعد 50 سنة من العمل في هذا المجال. كما رحب بتنظيم هذا الحدث في الداخلة التي تم اختيارها كوجهة أحلام لهذه السنة، داعيا الفاعلين في القطاع السياحي إلى زيادة الاستثمار في هذه المدينة والعمل أكثر لدعم هذه الدينامية التي يعيشها القطاع. من جهة أخرى، سجل رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة أنه على الرغم من هذه الفترة من الجائحة، فإن مهنيي القطاع يتعبأون لكي تتمكن صناعة السياحة، التي تساهم بشكل كبير في الاقتصاد الوطني، من مواصلة التطور عبر تعبئة مختلف الفاعلين في القطاع، مضيفا أن هذا الأمر يدل على قدرة حقيقية على الصمود لضمان الانتعاش. من جهته، قال السيد الفقير إن الداخلة حصلت على جائزة أفضل وجهة لسنة 2020، مشيرا إلى أن هذا التميز يؤكد استراتيجية المكتب الوطني المغربي للسياحة لوضع لؤلؤة الجنوب على الساحة الوطنية والدولية كعلامة قوية للسياحة الساحلية. وأشار إلى أن هذه الجهود تمت ترجمتها من خلال إطلاق خط مباشر جديد بين باريسوالداخلة، اعتبارا من 12 فبراير المقبل، يتم تشغيله لأول مرة من قبل الخطوط الملكية المغربية، موضحا أن إجراءات أخرى سترى النور، بالنظر إلى مؤهلات هذه الجهة التي ستضطلع بلا شك بدور رئيسي في الإقلاع السياحي. وشكل هذا الحدث مناسبة للاحتفاء بتتويج الداخلة «وجهة الأحلام في 2020»، بعد استطلاع للرأي أجري، خلال الفترة من 15 ماي إلى 15 يونيو 2020، من طرف «توريزما بوست» والكونفدرالية الوطنية للسياحة. ويعد هذا الاستطلاع، الذي سجل عدة آلاف من الأصوات، الرابع من نوعه الذي تنظمه «توريزما بوست» والكونفدرالية الوطنية للسياحة. وعلى مر السنين، أضحت هذه الجائزة رافعة حقيقية للترويج للجهات بالنسبة للسياحة الداخلية.