أجرت قناة «راديو كندا أنفو»، حوارا مع العالم المغربي في مجال الفيروسات و المناعة «منصف السلاوي»، او كما وصفته القناة في صفحتها على موقع «يوتيوب» ب»السيد اللقاح» لدونالد ترامب، مضيفة بان هذا اللقاء السريع و القصير نسبيا، يعتبر من بين أندر اللقاءات المباشرة مع العالم المغربي، كيف لا وهو المسؤول حاليا، عن عملية «سرعة البرق» التي اطلقها ترامب خلال فترته الرئاسية، هذا بغرض توفير لقاح فعال ضد جائحة كوفيد-19، يحد بضفة نهائية و بشكل سريع من عداد الإصابات و الوفيات في البلاد المتصاعد بشكل صاروخي، والذي بلغ لحدود كتابة المقال ما يقرب من 2400 وفاة في 24 ساعة المنصرمة. هل تعتقدون سيد السلاوي، بان مهمتكم الموكلة اليكم من قبل الرئيس ترامب، للتوصل الى لقاح لفيروس «كوفيد-19»، في مدة لا تزيد عن 6 أشهر، أصبحت شبه-منتهية حاليا؟ يرد: نعم. إن وصف «شبه-منتهية» مهم جدا، بيد ان تقدمنا في هذه المهمة، يمكن اعتباره بالمرضي جدا بالنسبة الينا، علاوة عن كونه تقدما سريعا جدا، هذا دون ان نضع فعالية أو أمان اللقاح في الخطر، كما اننا نعبر عن ارتياحنا من جهة لقاحات كل من «فايزر» و «موديرنا»، علاوة على رضانا عن لقاحات مختبر «أسترازينيكا». إلا اننا، ومن جهة أخرى، نسعى لفهم الاختلافات بين اللقاحات المعلن عنها، علاوة على فهم التغيرات في آداء مهامها الاستشفائية، وتأثرها بعوامل الاستعمال المختلفة. كل هذا، يصب في مصلحتنا جميعا، بيد ان هذه المعطيات تعطينا بارقة امل، تنير طريقنا البحثي العلمي و الانتاجي. ان التحديين المقبلين، سيكون أولهما الحصول على ترخيص «إدارة الغذاء و الدواء الامريكية»، وثانيهما إدارة توزيع اللقاح بشكل ملائم و سريع على مستوى الولاياتالمتحدة ككل. في حالة حصولكم على الترخيص المنشود، هل أنتم مستعدون كامل الاستعداد، لتوزيع اللقاح بشكل فوري في الولاياتالمتحدة؟، وكم عدد الجرعات الجاهزة للاستعمال التي تمتلكونها من اللقاح؟. يرد: بالنسبة لشركة فايزر، فإنها تمتلك قرابة 6.5 ملايين جرعة من اللقاح، منتجة و جاهزة للاستعمال، أما بالنسبة لشركة «موديرنا» فهي تمتلك قرابة 2 ملايين جرعة جاهزة للاستعمال، إلا ان وتيرة الانتاج الصناعي بشكل مستمر، لن يتم توفيرها الا بنهاية شهر دجنبر المقبل، حيث سيكون بمقدورنا توفير قرابة 20 مليون جرعة من اللقاحين معا، هذا إن اخدنا في عين الاعتبار، بأننا لن ننقل جرعات اللقاحين، من دون إذن او تصريح «إدارة الغذاء والدواء الامريكية». بذكر التصريح، فبعد حصول الشركتين عليه، وتحديدا فايزر التي تقدمت من قبل بطلب تصريح عاجل لتوزيعه، فإنها وخلال الدقيقة الاولى من التوصل بالإذن، ستشرف على بدء عملية توزيعه وطنيا، من خلال خدمات التوزيع «فيديرال اكسبريس» و«UPS» للنقل، نحو العناوين التي توفرها الولاياتالأمريكية لنا وأيضا عدد الجرعات، حيث انها ستوزع بحسب عدد محدد مسبقا من الساكنة القاطنة في كل ولاية. أثناء إنتظاركم الإذن من قبل «إدارة الغذاء و الدواء الامريكية»، من من اللقاحين الذي سيحصل أولا على الإذن بالتوزيع في نظركم، وما هي توقعاتكم بهذا الخصوص؟ يقول: سيتم الحكم على القاحين، من خلال دراسة طلبات الشركتين، مع فاصل زمني يقرب من اسبوع بينهما، بالنسبة للقاح فايزر في 10 من دجنبر، وبالنسبة للقاح موديرنا في 11 من دجنبر، وستتم مراجعة طلبات اللقاحين في تاريخ 17 من دجنبر للقاح فايزر، وفي تاريخ 18 من دجنبر للقاح موديرنا، هذا إن سار كل شيء على ما يرام. من واقع خبرتي، ارى بأن عملية مراجعة الطلبات و إعادة مراجعتها، ستمكن من تحديد الاولوية لمن ستكون من اللقاحين، ناهيك عن التخفيف شيئا ما من التصاعد السريع جدا، في أرقام الإصابات و تحديدا الوفيات التي تجاوزت 14 ألف وفاة خلال اسبوعين فقط، واقع مؤسف بالنسبة لنا. .. في حالة ما أصابت توقعاتكم، بخصوص الإذن بتوزيع اللقاحين المنتظرين، هل يمكنكم أن تحيطونا علما بعدد الجرعات التي سيتم توزيعها في الولاياتالمتحدة بحلول نهاية شهر مارس من السنة المقبلة؟ يقول السيد منصف: بخصوص اللقاحين الامريكيين، يتوقع ان يبلغ عدد الجرعات المنتجة منهما معا، ما بين 25 الى 30 مليون جرعة من القاحين، خلال اشهر يناير و فبراير ومارس من سنة 2021، غير اننا نتوقع خلال الفترة ما بين شهري يناير وفبراير 2021، ظهور لقاحين جديدين ضد كوفيد-19 مصرح لهما، وهما لقاح «جونسون وجونسون» الذي يستند الى تلقيح واحد فقط ولقاح «أسترازينيكا»، هذا بتلخيص جميع الاسئلة المتعلقة باللقاحات المرتقبة لحدود الساعة. بإنضمام لقاحات كل من «جونسون وجونسون» و«أسترازينيكا»، الى قائمة اللقاحات المتوفرة ضد كوفيد-19، فإن عدد المستفيدين من التلقيح ضد كوفيد-19، سيتراوح ما بين 50 الى 60 مليون شخص في الشهر، اي ما بين الاشهر الثلاثة الأولى من سنة 2021، على أن يتم تلقيح جل ساكنة الولاياتالمتحدةالأمريكية، بالسرعة والكفاءة المنشودة بحلول شهري ماي ويونيو من سنة 2021. قلتم بحلول «ماي – يونيو 2021»، هذه سرعة خارقة في تطبيق العلاج باللقاح في البلاد، فهل توقعتم خلال توليكم لمنصبكم الحالي، بان عملية التوصل الى لقاح و العمل به ستتم بهذه السرعة الفائقة؟ يرد: لو لم اكن على يقين، بأن هذه المهمة التي بدت مستحيلة في بادئ الأمر يمكن تحقيقها، لما قبلت بالمشاركة فيها. غير انني كنت أؤمن بإمكانية نجاح هذه المهمة، بالرغم من الصعوبة الكبيرة التي اتسمت بها، بيد ان طبيعتي ونظرتي اليها كانت دائما نفسها، وهي قابلية نجاحها بالرغم من صعوبة التحدي، إذ يمكننا ان نواصل حياتنا ونذكر بأن الأمور كانت صعبة، غير ان قولنا لن يبرر عدم سير الأمور بالشكل المراد لها به. لقد كان من المهم، سواء بالنسبة لي او لفريق العمل، أن نفكر و نعمل دائما من اجل تلك الفرصة الذهبية، حيث ستسير الأمور بالشكل المنشود و نحو النجاح بكل تأكيد، وأن تفويت هذه الفرصة باي شكل كان، سيتسبب لا محالة في زيادة أعداد الوفيات من جراء فيروس كوفيد-19، وأن الامور على إثر هذه الزيادة ستخرج عن السيطرة، لذلك لم اتردد للحظة في المشاركة بخبرتي ومعرفتي في هذه العملية، هذا بالرغم من عدم مساندتي او دعمي لحكومة دونالد ترامب، بيد ان أساس مشاركتي كان السعي وراء انقاذ أكبر عدد ممكن من الابرياء، امريكيين كانوا او من ساكنة العالم. نعلم واياكم، كم الضغوطات التي فرضها الرئيس الاسبق دونالد ترامب، على المجال الطبي و الصيدلي المحلي والدولي، متحججا بعبارات من قبيل «لن نوفر منتوجا ذو جودة رديئة» وغيرها التي ملئت الصحف الامريكية. سؤالي هو : هل وصلكم كذلك نفس الضغط السياسي الذي مارسه ترامب على المجال الطبي للتوصل الى اللقاح؟ يرد منصف السلاوي : بصراحة، لم يكن الضغط قادما من الرئيس بنفسه، بل كان مصدره مدى توسع الجائحة الفيروسية محليا، وتحديدا مع وصول موجة الجائحة الى المرحلة الثالثة، ومن هنا وبكل صراحة كان مصدر الضغط علينا. لقد وضعت شرطين أساسيين، للمشاركة في عملية التوصل الى لقاح كوفيد-19، أولا ان اتوفر على جميع الامكانيات اللوجيستية والمادية والمخبرية، بغرض تسريع الوصول الى اللقاح المنشود، وثانيا ان نعمل باستقلالية شاملة ودون تدخل سياسي في هذه العملية المستعجلة، كما انني كنت في قوقعتي الخاصة، التي عزلتني عن كل تعليق سياسي من قبل دائرة الرئيس دونالد ترامب. ما اثار غيضي فقط، مجموعة من الهجمات الشخصية علي، من قبل دائرة السياسيين الموالين وغيرهم لحكومة دونالد ترامب، التي كنت اعتبرها هجمات و تعليقات غير مسؤولة، أخذت مني الوقت الكثير لتجاوزها. هل تتحدث، عن التعليقات السياسية، التي إتهمت فيها بالتواطئ مع الرئيس دونالد ترامب؟ يرد: لم يكن الامر كذلك، بل كانت تصريحات سياسية تتهمني بالسعي المحض وراء الربح المادي والمال، والتي تنافي واقع انني أشرف على هذا المنصب بشكل تطوعي، واضعا خبرتي ومعرفتي وطاقتي الكاملة، من اجل التوصل الى اللقاح دون أي دافع مادي يذكر، فقط من اجل بلدي والعالم. هذه التعليقات المسمومة وغير المسؤولة، كانت تستغلني لإصابة دونالد ترامب بها، لا أقل ولا أكثر. على كل حال، نحن نعلم بانك رجل علمي، لا يهتم للمال و بالمكاسب المالية، هذا يتضح من المكانة المهمة لك عالميا، باعتبارك من بين أكثر 50 شخصية قوية عالميا، علاوة على وظيفتك المهمة و ما توفره لك من أجر كفيل بان يغنيك عن المزيد. بالعودة الى حديثنا عن اللقاح، كيف لكم ان تطمأنوا كل المتقدمين للحصول على جرعة التلقيح، فيما يخص كل ما يشاع بخصوصه؟ يرد: أولا سؤالك مهم. ثانيا، يجب الاخد بعين الإعتبار السياق السياسي، الذي تصادف مع عملية تطوير اللقاح، الذي أبدت عنه عدة جهات سياسية، تحديدا و خلال فترة الانتخابات الامريكية، قد فاقم شيئا ما من مخاوف غياب الثقة في اللقاحات المعلن عنها. ثالثا، إن الشفافية التامة لكل العمليات والنتائج المخبرية على اللقاحات، تعتبر الوسيلة الوحيدة المتوفرة لكسب ثقة المتخوفين من اللقاحات، وتشجيعهم على المشاركة في عمليات التلقيح المزمع إقامتها في القريب العاجل، وان جميع اللقاحات وبالرغم من سرعة تطويرها، قد استندت الى منصات تكنولوجية مهمة وذات استثمارات كبيرة دامت لأكثر من 15 سنة، مكنت بدورها من تسريع عملية التحليل والبحث والتقصي، نفس المنصات كانت مسؤولة عن لقاح فيروس «سارس 1» و«ميرس»، والتي وبالاستناد لها، تمكنا من تسريع عملية تطوير اللقاح. بخصوص الدراسات التطويرية المخبرية، فقد أستعين بمنصات اكبر واكثر اهمية، بغية استقطاب عدد اكبر من الأشخاص الذين لديهم مناعة ضد الفيروس، أشخاص تحتاجهم نفس الدراسات بغرض التطوير السريع والكفؤ للقاحات الحالية المصادق عليها. غير ان الاختلاف الوحيد هنا، كان عدم قدرتنا على التأكد بشكل كلي يقطع الشك، من مأمونية أو سلامة هذه اللقاحات على المدى الطويل جدا، ما سيضطرنا للانتظار ما بين 6 الى 7 اشهر من اجل التأكد من سلامة اللقاحات، مدة تبقى افضل من مراقبة 2000 شخص يموتون كل يوم دون حراك. يجب ان أنوه لأمر مهم، أنه وخلال دراستنا، للمعطيات التي وفرتها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، والتي شملت آلاف المتطوعين خلال الدراسات المبكرة، الذين يبلغون اقل من 40 سنة (دراسة شملت كندا كذلك)، فإن نسبة 5% من الاعراض الجانبية الجدية أو الخطيرة، قد ظهرت خلال فترة شهرين من إتمام عملية التلقيح الخاصة بهم، وتحديدا بعد 45 يوما من التزود بالجرعة الثانية من اللقاح، بالنسبة للقاحين المتوقع توزيعهما محليا، فهما لا يحتويان اعراض خطيرة أو جدية بحسب البيانات المتوفرة لدينا. ذكرتم بان الفضل في تسريع عملية تطوير اللقاح، كان المنصات التكنولوجية المستثمر فيها منذ 15 سنة. هل باعتقادكم بان اللقاحات الستة التي أنتجتها هذه المنصات، ستختار بأكملها كلقاحات مصادق عليها للاستعمال الفوري، أو أننا و في الاخير سنستعين بلقاحين أو ثلاثة فقط كحد أقصى؟ يجيب منصف السلاوي : لا يمكنني التأكيد بشكل قاطع، بان كل اللقاحات المعلن عنها سيتم تبنيها خلال عمليات التلقيح، غير ان النتائج المتوصل اليها بخصوصها، والتي اثبتت نجاعتها بنسب تبتدأ من 92% الى 95%، تمثل ضمانا مهما جدا فيما يخص فعاليتها ضد الفيروس. غير انني و من جهة اخرى، لا يمكنني التأكيد، بأن اللقاحات الاخرى وبالرغم من إيجابيتها، ستكون لها فعالية تقرب من نسبة 95%، حيث من الممكن أن تتراوح ما بين 70% الى 80%، اخذا بعين الإعتبار عدم توفر النتائج النهائية لها لحدود الساعة. بخصوص كندا، فكما تعلمون فقد صرح رئيس الوزراء الكندي، بان على بلدنا ان ينتظر كما الدول الاخرى، في صف المرتقبين للتوصل باللقاح، بيد ان كندا و كما تعلمون، لا تتوفر على نفس البنيات المهمة الصناعية لأمريكا، فهل لكم أن توضحوا لنا متى يمكن لكندا او الدول الاخرى، أن تحصل على حصتها من اللقاح المنتظر؟ يرد: لا يمكنني ان أؤكد لكم أية معلومات حاليا. غير ان الجرعات الاولى من اللقاح الامريكي ستتوفر على الاراضي الامريكية وللشعب الامريكي عموما، هذا ونحن نأخد بعين الاعتبار بان جل الاستثمارات للتوصل للقاح، قد تمت على منشآت تكنولوجية امريكية و على الاراضي الأمريكية كذلك، ثم الى بقية دول العالم في نهاية المطاف. من جهة أخرى، بالنسبة للقاحات كل من لقاحات «فايزر» و«موديرنا» و«أسترازينيكا»، فإن الشركات القائمة عليها تتمتع بمنصات صناعية متفرقة حول العالم، تحديدا مجموعة من المراكز الصناعية في أوروبا، التي تنتج اللقاحات بالتوازي مع انتاجها في التراب الأمريكي. أنا على علم، بان مختبر دوائي كندي، يحمل اسم «ميديكاغو» سيشرف على تطوير وانتاج لقاح خاص به، الذي سيطرح في القريب العاجل. في الأخير، هل يمكننا ان نجزم دكتور السلاوي، بان القطاع الصيدلي الدولي، سيجني أرباحا طائلة من لقاحات كوفيد-19 في المستقبل؟، مع العلم بان دولة مثل كندا، و على غرار بقية دول العالم، قد وقعت اتفاقية لاستيراد 200 مليون جرعة من لقاحات الشركات الاربعة، رقم لا يختلف كثيرا عن بقية دول العالم. يجيب منصف السلاوي: بكل صراحة، لا أعتقد بان جني الاموال الطائلة أو الثروات المالية، من تجارة لقاح كوفيد-19 سيكون ممكنا، هذا لأن المتزودين بالتلقيح ضد كوفيد-19، لن يحتاجوا في المجمل الى إعادة التلقيح في كل مرة، هذا مع علمنا المسبق بان اجسامهم، ستصبح لها مناعة قوية في مواجهة فيروس كوفيد-19، وذلك على المدى الطويل و الطويل جدا. قد يتغير الأمر، بالنسبة للقاحات التي تعتمد على الجرعة الثانية، أو الجرعة التي تعيد تعزيز الجهاز المناعي صد الفيروس، لكنها لن تكون بوتيرة دائمة (كل سنة)، بل ستكون على فترة تقرب من 5 سنوات كفارق بين التلقيح الأخير و الجرعة المعززة لفعاليته. غير أن ما يمكن ملاحظته، ان القدرة الطبية والمخبرية للمختبرات الصيدلية والشركات، قد اصبحت اكثر تطورا و فعالية من ذي قبل، وأصبحت قادرة على العمل بشكل دائم ومستمر بغرض إنقاذ حياة الناس حول العالم. أنا سعيد جدا، بأن قدرة الفتك لدى فيروس كوفيد-19، لا تتجاوز 1 من 1000 شخص من المصابين، بخلاف المجزرة التي قام بها فيروس ك»إيبولا» مثلا، الذي قتل ما يقرب من 90% من المصابين بها، حيث لا يمكننا ان نتخيل تحول فيروس كوفيد-19 الى ما يشبه او يتجاوز إيبولا. إن ما يكمئننا اليوم، اكثر من أي وقت مضى، هو توفرنا على المعرفة التكنولوجية والبنيات التحتية والصناعية، التي لها القدرة على الاستجابة السريعة والمضادة، لكل المخاطر المرضية والفيروسية التي تحيط بالبشرية ككل.