عرضت الصين لقاحات محلية ضد فيروس كورونا فيما يحاول هذا البلد الذي اكتشف فيه الوباء، تحسين سمعته. وتعلق آمال كبيرة على لقاحات محتملة من إنتاج الشركتين الصينيتين "سينوفاك بايوتك" و"سينوفارم" معروضة في المعرض التجاري في بكين هذا الأسبوع. وقد سبق للمغرب أن وقع في غشت الماضي اتفاقيتي شراكة مع المختبر الصيني سينوفارم (CNBG) في مجال التجارب السريرية حول اللقاح المضاد ل "كوفيد 19″. ووقع هاتين الاتفاقيتين، عبر تقنية الفيديو بالرباط وبكين، عن الجانب المغربي خالد أيت الطالب وزير الصحة، وعن الجانب الصيني مسؤولي المختبر، مجموعة الصينية، بحضور ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج. ولم يطرح أي من هذه اللقاحات في السوق حتى الآن، لكن منتجيها يأملون أن تتم الموافقة عليها بعد انتهاء تجارب المرحلة الثالثة التي تعتبر مهمة جدا، في وقت مبكر من نهاية العام. وقال ممثل ل"سينوفاك" لوكالة فرانس برس إن شركته "أكملت بناء مصنع لقاحات يمكنه إنتاج 300 مليون جرعة سنويا". وتحاول الصين التي تواجه وابلا من الانتقادات من دول العالم بسبب طريقة تعاملها مع الوباء في البداية، إعادة صوغ أحداث بدء انتشار كوفيد-19. وتروج وسائل الإعلام الرسمية والمسؤولون على السواء، للتقدم المحرز في إنتاج لقاحات محلية باعتبارها علامة على حسن القيادة الصينية ومرونتها في مواجهة تهديد صحي غير مسبوق ضرب الاقتصاد العالمي. واللقاحات المحتملة المعروضة هي بين نحو عشرة لقاحات في أنحاء العالم دخلت المرحلة الثالثة من التجارب التي عادة ما تكون الخطوة الأخيرة قبل موافقة السلطات الصحية. وقالت شركة "سينوفارم" إنها تتوقع أن تستمر الأجسام المضادة التي يوفرها لقاحها، ما بين سنة وثلاث سنوات، رغم أن النتيجة النهائية لن تعرف إلا بعد انتهاء التجارب. وذكرت صحيفة "غلوبل تايمز" الصينية الشهر الماضي أن "سعر اللقاحات لن يكون مرتفعا". وأفاد التقرير نقلا عن رئيس شركة "سينوفارم" بأن كلفة كل جرعتين ستكون أقل من ألف يوان( 146 دولارا). أوردت وكالة أنباء الصينالجديدة (شينخوا) الاثنين أن لقاحا محتملا آخر طوره علماء عسكريون صينيون، يمكنه التعامل مع تحولات فيروس كورونا. واعتبارا من الشهر الماضي، طلب مسبقا ما لا يقل عن 5,7 مليارات جرعة من اللقاحات التي قيد التطوير حول العالم. لكن منظمة الصحة العالمية حذرت من أن عمليات التلقيح الواسعة النطاق ضد كوفيد-19 قد لا تتم قبل منتصف العام المقبل.