استطاع فريق المغرب التطواني أن يضمن مقعده في الدور الموالي من المنافسات الإفريقية، الخاصة بدوري أبطال إفريقيا، بعد تخطيه حاجر الهدفين المسجلين عليه في مباراة الذهاب أمام فريق أولمبيك باماكو المالي، بعدما فاز عليه بملعب سانية الرمل مساء يوم السبت 28 فبراير الجاري بثلاثية نظيفة، كانت كافية لحجز تذكرة المرور إلى الدور الأول لعصبة الأبطال الإفريقية. الفريق المالي دخل هاته المباراة، وفي جعبته الهدفين اللذين سجلهما في مباراة الذهاب، إضافة إلى المعنويات المرتفعة للاعبيه، عقب انتصاره في آخر مباراته ضمن الدوري المالي، قبل سفره إلى مدينة تطوان، و هو الانتصار الذي خول له التربع على عرش البطولة المالية. ومن جهته، فريق المغرب التطواني صاحب الأرض و الجمهور كان يعرف جيدا أن المباراة لن تكون سهلة، وأن فارق الهدفين قد يزيد من صعوبة اللقاء، لكن ومع انطلاق المباراة تبين أن أشبال المدرب الإسباني سيرجيو لوبيرا عازمون على تذويب الفارق، وبالتالي ضمان التأهل إلى الدور الموالي، من خلال الهجومات المتتالية على مرمى الخصم، والضغط الذي مارسه في محاولة لتسجيل الأهداف، حيث سيتمكن المهاجم محسن ياجور مبكرا من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 12 عن طريق ضربة خطأ مباشرة، لم تترك للحارس المالي أي فرصة لالتقاط الكرة، التي سددت بدقة متناهية، معلنا عن الهدف الأول، الذي أشعل الفرحة في صفوف الجماهير التطوانية، التي حجت بكثافة إلى ملعب سانية الرمل لتشجيع فريقها، فكانت نجمة حقيقية في هاته المباراة، حيث أبدعت في رسم لوحات تشجيعية، زادت من حماس اللاعبين الذين لم يكتفوا بالرجوع إلى الوراء، بل ضغطوا بكل قواهم لتأتي الدقيقة 19 معلنة عن الهدف الثاني، الذي وقعه المدافع الدولي محمد أبرهون، بعد تلقيه كرة مركزة من اللاعب كرستيان هيدالغوا، أودعها بضربة رأسية جملية في الجهة اليسرى لمرمى الحارس المالي، ليتقدم الفريق التطواني بهدفين لصفر . الشوط الثاني، دخله أصدقاء جحوح بثقة عالية، وبادروا إلى شن هجومات متتالية على دفاع الخصم، الذي بدوره غير من خطته وأصبح يناور من حين لآخر للحد من خطورة «الروخي البلانكو». وانتظر الجمهور الدقيقة 78 من المباراة، حيث سيقود اللاعب هيدالغو هجمة مضادة ، انتهت إلى اللاعب زهير نعيم الذي سدد كرة مركزة، معلنا عن الهدف الثالث، الذي ضمن به الفريق التطواني تأهله إلى الدور المقبل من هاته المنافسات، حيث سيلاقي فريق كانو بلارس النيجيري. مدرب فريق المغرب التطواني، وفي ندوة عقدها عقب المباراة، أعرب عن سعادته بهذا التأهل، و اعتبره خطوة مهمة نحو خوض باقي المنافسات بمعنويات مرتفعة، منوها في ذات الوقت بالجماهير التطوانية، التي كانت سندا قويا للاعبين وأعطتهم شحنة إضافية، جعلتهم يبذلون قصار جهدهم من أجل إسعاد هاته الجماهير و إدخال الفرحة إلى قلوبها، مضيفا أن الجميع عليه أن يفتخر بالفريق و يعتز بقيمته داخل تطوان وخارجها.