يتوجس عدد من المواطنين بأكادير وأيت ملول من مخاطر تفشي وباء فيروس كورونا في صفوف العاملات والعمال الذين يتجمهرون ويتجمعون مزدحمين، سواء أمام أبواب هذه المعامل أو داخل الحافلات الخاصة التي تقلهم إلى أحيائهم السكنية، مما قد يشكل خطرا حقيقيا لا قدر الله، عند انتقال العدوى إلى أحدهم بشكل من الأشكال، حيث ستصبح هذه المعامل والمصانع في ما بعد، في غياب الوقاية الصحية والتعقيم، بؤرا وبائية كما حدث بمعامل عين السبع بالدار البيضاء مثلا. واسترعى انتباه مصادرنا أثناء مرورها بالحي الصناعي بتاسيلا بأكادير وبالحي الصناعي بأيت ملول، وجود أعداد كثيرة من العاملات والعمال متقاربين في ما بينهم ومزدحمين أمام أبواب هذه المعامل، وخاصة معامل تصبير الأسماك، وهذه صورة استدعت إلى أذهانهم الوضعية الكارثية التي عاشتها وتعيشها اليوم بعض المعامل بالمدن التي سجلت ارتفاعا مهولا في الإصابة بفيروس كورونا. ولهذا يطالب المواطنون بأكادير وأيت ملول بتدخل عاجل للسلطات المختصة لإجبار هذه المعامل على الالتزام بالإجراءات الوقائية المتخذة في هذه الظرفية الدقيقة، بعدما عرفت بعض المعامل الصناعية انتشار هذا الفيروس و بسرعة فائقة ونشيطة لعدم اتخاذها للاحتياطات الاحترازية والوقائية اللازمة والمفروضة. وألحوا على ضرورة إلزام هذه المعامل بهذه الإجراءات على وجه الصرامة وتوعية العمال والعاملات بالوقائية كالتباعد بين الأجساد لتفادي الاحتكاك بها أثناء ولوج ومغادرة المعامل وتفادي الاكتظاظ داخل الحافلات الخاصة، ووضع الكمامات وتعقيم الأيدي عند الدخول والخروج، فضلا عن تعقيم الفضاءات الداخلية والخارجية لهذه المعامل والمصانع التي ظل الكثير منها بمنأى عن هذه الاحترازات الوقائية من الوباء.