نظمت جمعية الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، يوم السبت 14 فبراير الجاري، لقاء تواصليا مع فعاليات المجتمع المدني بالجهة الشرقية، للتعريف بمشروع «شباب من أجل الديمقراطية» وتقديم مختلف مراحل إنجازه، وذلك بمقر اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بوجدة. ويعتبر مشروع «شباب من أجل الديمقراطية»، حسب ما صرح به أعضاء ومنسقو هذا المشروع، دورة تدريبية تقوم على تأطير وتطوير المواطنة الناشطة للشباب ودعم مشاركتهم السياسية من خلال إنشاء «برلمان صوري مواز» يهدف إلى توفير منابر للشباب للتواصل وتبادل الخبرات من خلال التعبير عن آرائهم ورؤاهم في ما يتعلق بالسياسات العامة للحكومة ومدى وفائها بتعهداتها. وتم في إطار هذا اللقاء التواصلي، تقديم أهم محطات مشروع «شباب من أجل الديمقراطية» ابتداء بطريقة انتقاء المؤهلين في المشروع وانتهاء بالحصيلة السنوية ومدى تفاعل الشاب مع المشروع. وتميز اللقاء بنقاش جاد ومسؤول طرح فيه المشاركون مجموعة من التساؤلات حول مدى فعالية وإمكانية هذا المشروع في دفع وتشجيع الشباب للانخراط في تقييم السياسات العمومية ، مادام هذا المشروع لا يتعدى كونه مشروعا من بين المشاريع النظرية في الأصل بالرغم من تميزها بالطابع العملي التكويني حيث تبقى خارجة عن الواقع المعيش. كما تم التطرق إلى ظاهرة العزوف السياسي لفئة الشباب وتمت الدعوة إلى العمل على إعادة بث الروح في العمل السياسي وسبل وآفاق نقل التجربة للجمعيات المحلية في ظل إشكالية الدعم المالي لمثل هكذا مشاريع، والذي يحول دون ذلك. وانتهى اللقاء بفكرة أساسية مفادها «نعم يوجد عزوف سياسي مخيف لدى الشباب، إلا أنه آن الأوان لتوعية الشباب وإقناعهم بضرورة الانخراط في الحياة السياسية والالتحاق بآلياتها». وتجدر الإشارة إلى أن مشروع «شباب من أجل الديمقراطية» انطلق سنة 2013 بشراكة مع صندوق الأممالمتحدة للديمقراطية والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، بهدف نقل التجربة والمساهمة في خلق ديناميات شبابية محلية تعمل على تتبع وتقييم السياسات العمومية. (*) متدرب بمكتب وجدة