اعتبر البروفسور محمد العرصي، طبيب فريق الرجاء البيضاوي، أن الإصابات التي يتعرض لها لاعبو الفريق بشكل متكرر، تعد أمرا طبيعيا، خاصة في ظل توالي المباريات التي تشهد اندفاعا بدنيا قويا واحتكاكات متكررة. وقال العرصي في تصريح خص به جريدة «الاتحاد الاشتراكي» إنه كلما ارتفع إيقاع المباريات كلما ازداد خطر التعرض لإصابات عضلية، مثلما حدث مع الحافيظي وبوطيب، اللذين اتخذنا قرارا بتغييرهما باستشارة مع الإطار التقني حتى لا تتفاقم إصابتهما، والتي «أؤكد أنها لن تؤثر على خوضهما مباراة العودة إذ أن انقطاعهما عن المباريات هو الذي أثر على مردودهما، لدلك أطمئن عشاق الفريق أن إصابة الحافظي وبوطيب لا تستدعي القلق» . أما فيما يخص إصابة عبد الرحيم الشاكير في مباراة مازيمبي خلال الدقائق الأولى، فقد صرح الدكتور العرصي للجريدة أنه بعد إخضاع اللاعب للفحوصات عبر جهاز الرنين المغناطيسي تبين أن الإصابة ليست خطيرة، حيث تعرض لشد عضلي «وسنعمل على تأهيله بسرعة حتى يكون بجانب أصدقائه في مباراة الإياب». وعن كثرة الإصابات بالفريق أوضح العرصي أن ذلك لا ينحصر على الرجاء فقط، بل هناك فرق أخرى تعاني من نفس المشكل، وذلك راجع إلى كثرة المباريات، حيث أن الفريق يجد نفسه مجبرا على خوض مباراة كل ثلاثة أيام، الشيء الذي يؤثر على الحالة العضلية لبعض اللاعبين، الذين يتعرضون لتشنجات عضلية في بعض الأحيان، وهي أمور يمكن التغلب عليها طبيا بشكل سريع، لكن عند تعرض لاعب لإصابة في الرباط الصليبي، فإن الأمر يتطلب إجراء عملية جراحية، كما حصل مع الحافظي في السابق والآن بنحليب الذي خضع لعملية جراحية كللت بالنجاح، وسيخضع لجلسات ترويض وسيتم تأهيله في أقرب وقت ممكن ليعود لمؤازرة رفاقه. وأضاف العرصي أنه لتفادي مثل تلك التشنجات العضلية المتكررة ينبغي أن يكون اللاعبون قد خضعوا لإعداد بدني مكثف قبل بداية الموسم الرياضي، حتى يتمكنوا من مواجهة مثل هذه الأعطاب، مضيفا كذلك أن اللعب في ملاعب بها عشب اصطناعي يزيد من تعرض اللاعبين للإصابات، والتي تكون خطيرة في بعض الأحيان، مردفا أن مباراة العودة ستكون على أرضية تتوفر ذات عشب اصطناعي، مما سيجعل الطاقم التقني يجري تدريبات على هذه النوعية من العشب حتى يتأقلم معه اللاعبون. يذكر أن مباراة الإياب ستجري أطوارها يوم السبت القادم بالكونغو الديمقراطية، وتبدو جد صعبة إذا لم يستعد الرجاء البيضاوي خدمات جل لاعبيه خاصة بعد التحاق الشاكير عبد الرحيم صخرة الدفاع إلى قائمة المصابين.