تمكن الوداد البيضاوي من إنهاء مرحلة ذهاب ربع نهاية دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، بفوز بثنائية، مساء أول أمس الأحد بمركب محمد الخامس، على النجم الساحلي التونسي، أمام جماهير عريضة فاقت 50 ألف متفرج. وقد أبدعت الجماهير الحمراء بتيفو خطف أنظار الوفد التونسي، الذي أبدى انبهاره بكل ما شاهده بالمدرجات الحمراء. ووعد مدرب النجم الساحلي، قيس الزواغي، في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة بأن يعمل على تجهيز فريقه جيدا لمباراة العودة، يوم السبت المقبل، آملا أن يتمكن من أنه انتزاع بطاقة التأهيل إلى نصف النهائي على أرضية ملعب رادس بتونس. وقال الزواغي إنه حاول في هذه المباراة أن يتصدى “لكل نقط قوة الوداد، لكنه أصر على هزمنا بهدفين دون رد، وسنتدارك الأمر يتونس، حيث سنحاول أن نكون فعالين وجاهزين على جميع المستويات. وشكر الزواغي الجمهور الودادي العريض، الذي كان سندا قويا لفريقه، مؤكدا أن الفريق الأحمر أجاد التعامل مع المرات الثابتة، والتي كان لها الوقع الإيجابي في صنع الفوز. وأشار مدرب النجم إلى أنه مجموعته “لم تكن في مستوى تطلعاتنا، حيث لم تتمكن من استغلال الفرص التي أتيحت لنا، اللهم في بعض المناسبات، لكنها لم تشكل خطورة علي دفاع ومرمى الوداد، كما أننا لم نكن مركزين في الأمتار الأخيرة، وسنتدارك الأمر في لقاء الإياب إن شاء الله”. أما المدرب الجديد لفريق الوداد، الإسباني خوان كارلوس غاريدو فقد أبدى في الندوة ذاتها، سروره الكبير بهذه النتيجة، مضيفا أنه خرج مقتنعا بأداء كل العناصر الودادية التي اعتبرها مميزة. وأكد غاريدو أنه مازال في بداية المشوار مع الفريق، بعد تحمله المسؤولية كمدرب جديد خلال الأسبوع الماضي، ومؤكدا أن الوداد كفريق كبير يتوفر علي لاعبين متميزين، يلعبون كرة حديثة ولهم حضور قوي، و”سنعمل جادين من خلال العمل المتواصل والاشتغال بمهنية كبيرة للعب على الواجهتين، البطولة الوطنية وعصبة الأبطال، بغاية تحقيق طموح الوداديين”. ويدين الفريق الأحمر بهذا الانتصار إلى اللاعب محمد الناهيري، العائد من فترة إيقاف طويلة، حيث سجل الهدف الأول في الدقيقة (11) بضربة رأسية بديعة، بعد تلقيه كرة في العمق من إسماعيل الحداد من الجهة اليسرى. وراهن الفريق على المرتدات، والتي شكلت بعض الخطورة على مرمى التكناوتي، خاصة بواسطة كوليبالي، لكن تدخلات الحارس رضا التكناوتي كانت إيجابية، إلى جانب رجل الوسط إبراهيم النقاش، الذي ساهم بشكل كبير في تكسير مجموعة من المحاولات التونسية. وعاد الناهيري خلال الجولة الثانية ليسجل هدف الاطمئنان في الدقيقة 54، بنفس طريقة الهدف الأول. وأتيحت للوداد مجموعة من الفرص، خصوصا بعد التغييرات التي قام بها المدرب غاريدو، باقحام كل من كاسونغو مكان أيمن الحسوني والعملود مكان الحداد، لكن الحارس التونسي كان يقظا.