تواصل الجرافات المختلفة التي تم استقدامها من قبل الشركات المكلفة بإنجاز المشاريع بالمحطة السياحية الكبرى”تغازوت باي”بدك ما تم بناؤه عشوائيا والذي تضمنه التقرير الأسود المنجز من قبل اللجنة المختلطة التي ترأستها وزارة الداخلية والمرفق بالتصاميم الأصلية وبملاحظات الوكالة الحضرية بأكَادير المسلمة للديوان الملكي. وشملت عمليات الهدم ما تم إضافته خارج القانون من غرفتين بالطابق الثاني للواجهة الجنوبية لفندق”حياة ريجنسي”و4 فيلات ذات مساحة 160 مترا مربعا لكل واحدة،بالمحطة السياحية الجديدة على مستوى قيادة تغازوت. وأيضا هدم 24 فيلا عشوائية أنجزت بالطابق تحت الأرضي بفندق”فيرمونت،وتجاوز العلو المرخص بإضافة طابق جزئي فوق الجناحين (أ – د)،وإضافة طابق تحت أرضي بكل من الأجنحة ( د – س – ل)،وعدم احترام معامل استعمال الأرض المرخص به بزيادة المساحة المبنية بكل الأجنحة( أ – س). وتغيير مواقع حاوية الغاز،وتجاوز المساحة المبنية المرخصة على مستوى الطابق تحت أرضي للفيلات 28،29 ،30 31،32،33،35،36،37،38،39 ،40،41 ،42 ،43،44،45،46،47،48،49،50،51،52.بفندق فيرمونت بالمحطة السياحية الكبرى على مستوى قيادة أورير. وإضافة محل تقني غير مرخص على مساحة تقريبية 100 متر مربع وإضافة محلات غير مرخصة على مستوى سطح البناية المخصصة للأستقبال على مساحة تقريبية تناهز 200 متر مربع،بفندق الباتروس المتواجد بالبقعة رقم 5 بالمحطة السياحية الجديدة على مستوى قيادة أورير. ويقضي الأمر بهدم تلك البنايات العشوائية المبنية خارج التصاميم الأصلية التي تتوفر الوكالة الحضرية بأكاديرعلى نسخها،بإزالتها كليا وإرجاع الحالة إلى ما كانت عليه،بناء على قرار سلطات ولاية جهة سوس ماسة وعمالة أكادير إداوتنان والذي أمر به كل من قائد تغازوت وأورير بتنفيذه على وجه الإلزام والاستعجال وتسليمه إلى ممثلي الشركات المكلفة بإنجاز تلك المشاريع الثلاثة المذكورة. وحسب مصادرنا فقد تفجرت هذه الفضيحة العقارية الكبرى،بعد الجولة الخاطفة لعاهل البلاد،أثناء زيارته الأخيرة لمدينة أكادير حيث شكلت هذه الجولة نقطة مفترق الطرق لتكشف عن خروقات تعميرية فادحة مرتكبة من قبل الشركات المكلفة بالإنجاز. وعند افتحاص كل الوثائق والتصاميم تبين أن البناء كان مخالفا للقانون لضوابط التعمير،وهنا بدأ العد العكسي للوكالة الحضرية لأكادير وولاية جهة سوس ماسة حيث انكبت لجنة مختلطة تشكلت على التو،وعاينت تلك المشاريع المذكورة يومي الأربعاء والخميس قبل أن تنجز تقريرا أسود عن تلك المخالفات توصل به الديوان الملكي زوال يوم الجمعة 14 فبراير2020. لتعطي بعدها سلطات ولاية جهة سوس ماسة تعليمات لقائدي تغازوت وأورير، بتسليم قرارات الهدم لتلك البنايات المخالفة لقانون التعمير إلى منية بوستة ممثلة شركة”ماداييف” المكلفة بإنجاز فندق حياة “ريجنسي”بذات المحطة على مستوى قيادة تغازوت،وإلى مجيد اليعقوبي ممثل شركة “بارتنيرز الجنوب”المكلفة بإنجاز فندقي الباتروس وفيرمونت بالمحطة السياحة على مستوى قيادة أورير،وللسيد كمال أوعلي ممثل شركة “بيك الباتروس المغربية للسياحة والإستثمار”. ويرتقب أن تكون لقرار الهدم الذي شمل ثلاثة مشاريع سياحية كبرى من الجيل الجديد بالمحطة السياحية الكبرى”تغازوت باي”والتي أثارت الجدل مؤخرا،تداعيات تأديبية في حق بعض المسؤولين بالمدينة والجهة لأن كشف وفضح هذه الإختلالات التعميرية لم تأت إلا بعد زيارة ملك البلاد للمحطة،والتي ربطتها مصادرنا بغضبة ملكية على طريقة إنجاز أكبر مشروع سياحي بالمغرب،مما جعل الأمور تأخذ مجرى آخر،تلاه تقرير أسود عن ثلاثة مشاريع في طور الإنجاز،ثم قرار هدم ما تمت إضافته أو تغييره كخرق فادح لقانون وضوابط البناء والتعمير.