افتتحت مساء أول أمس الثلاثاء بمدينة العيون فعاليات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة بقاعة الحزام، بأغنية وطنية للفنانتين الباتول المرواني ورشيدة طلال مرفوقة بموسيقى وأشعة مختلفة الألوان، عمت كل أرجاء القاعة، التي امتلأت عن آخرها بالجماهير، التي جاءت لترحب بضيوف ورموز الكرة المغربية وكذا الفرق المشاركة وتشجيع المنتخب المغربي. بعدها مباشرة أعطى رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، أحمد أحمد، بمعية والي جهة العيون – الساقية الحمراء، انطلاقة هذا الحدث الكروي. وكان رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، قد أكد أن مدينة العيون مؤهلة لتنظيم تظاهرات كبرى قارية وعالمية، وذلك بفضل السياسة التي يقودها جلالة الملك محمد السادس، منوها في الوقت ذاته بالحركة التنموية التي تعرفها المدينة على كل المستويات، بالإضافة إلى تشييد بنى تحتية رياضية من شأنها ضمان انبثاق لعبة كرة القدم وكل الرياضات بشكل عام. وبعد ذلك أعطيت الانطلاقة المقابلة الأولى في هذه البطولة، والتي جمعت بين منتخبي غينيا الاستوائية وجزر موريس، حيث تمكن الغيني من إنهائها لصالحه بأربعة أهداف مقابل هدفين.، بعدما انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي. وفي الشوط الثاني عرف منتخب غينيا الاستوائية صحوة كبيرة مكنته من تحقيق الانتصار، والذي سيمنحه دفعة كعنوية مهمة في المباراة الثانية التي ستجمعه بالعناصر الوطنية. وفي حدود الساعة التاسعة ليلا، عاشت قاعة الحزام فصولا من المتعة والفرجة الكروية، بصم عليها لاعبو المنتخب الوطني، الذين كانوا في مواجهة المنتخب الليبي، وحققوا الانتصار بثلاثة أهداف دون مقابل. وافتتح اللاعب سعد كنية حصة التهديف للمجموعة الوطنية بطريقة جميلة، قبل أن يعزز التقدم اللاعب أنس العيان محاولة مغربية، تميزت بلوحات من المهارة والدقة في التمرير. وفي الشوط الثاني أضاف محمد جواد الهدف الثالث، ليؤمن الانتصار أمام منتخب ليبي قوي، خلق بعض المتاعب وحاول جاهدا أن يبلغ الشباك المغربية، لكن يقظة الحارس كانت كبيرة. وسيكون المنتخب الوطني المغربي على موعد مع منتخب غينيا الاستوائية يومه الخميس، مراهنا على تسجيل الانتصار الثاني، وبالتالي تحقيق التأهل إلى نصف النهائي. وقال هشام الدكيك، مدرب المنتخب المغربي، إن المجموعة الوطنية تراهن على إنهاء البطولة في المراتب الثلاث الأولى، والتي تخول لأصحابها التأهل إلى نهائيات كأس العالم، مشددا على أن الطموح الأكبر يتجلى في المنافسة بقوة على اللقب، متمنيا في الوقت ذاته أن لا تحدث إصابات في صفوف المنتخب الوطني أو تعرض اللاعبين لبطاقات حمراء، قد تحد من اختياراته التقنية. وفي جوابه عن سؤال لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» مدرب المنتخب الليبي حول الحصة غير المنتظرة التي انهزم بها أمام المنتخب الوطني، أكد بن الحماس والطريقة التي لعب بها الفريق الوطني المغربي، كانت مفاجئه له رغم قوة المنتخب الليبي، التي أبان عنها خلال الاقصائيات المؤهلة لهذه الدورة والمقابلات التجريبية التي خاضها، مشددا على أنه يحاول التعويض في المبارتين المقبلتين.