أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في بلاغ لها بعد زوال أول أمس الاثنين عن وضع حد للنشاط التحكيمي للحكم الدولي هشام التيازي، على خلفية المستوى الذي ظهر به، «والأخطاء الجسيمة التي وقع فيها، والتي أثرت على نتيجة المباراة التي جمعت يوم السبت 21 دجنبر 2019 بين فريقي أولمبيك خريبكة ويوسفية برشيد برسم الجولة العاشرة من البطولة الاحترافية، وبناء على التقرير الذي رفعه مقيم الحكام إلى المديرية الوطنية للحكام، واستنادا إلى سلم العقوبات والإجراءات الانضباطية الخاص بالحكام، والمادة 6.2 من القانون الأساسي للحكم والتحكيم للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.» وكشف مصدر مسؤول أن هذه المباراة هي التي أفاضت كأس أخطاء الحكم الدولي هشام التيازي، الذي رافقه جدل كبير في مساره التحكيمي. وألمح مصدرنا إلى أن التيازي، الذي كان سينتهي مساره التحكيمي بشكل رسمي مع نهاية الموسم الكروي الجاري، أعلن عن أربع ضربات جزاء غير صحيحة في هذه المواجهة، التي أعقبتها استقالة رئيس يوسفية برشيد، العضو الجامعي نور الدين البيضي. وكان فريق الاتحاد البيضاوي آخر المحتجين على الحكم التيازي، حيث حمله مسؤولية الهزيمة بالميدان أمام المغرب الفاسي، يوم الأحد 08 دجنبر الجاري، بعدما أغرق لاعبيه بالبطاقات الصفراء، وأعلن عن ضربة جزاء وصفها بلاغ للفريق البيضاوي بالخيالية. وأضاف مصدرنا أن أخطاء التيازي لم تترك لمديرية التحكيم من خيار، حيث وجدت نفسها، وأمام فداحتها، مجبرة على التدخل العاجل، وإنهاء مهامه قبل أشهر قليلة من بلوغه سن التقاعد الرسمي، بعدما أصر على ترك بصمته، بتسجيل رقم قياسي وطني، حيث لم يسبق لأي حكم مغربي أن أعلن عن أربع ضربات جزاء في مباراة واحدة، يجمع حتى الجاهلون بقوانين التحكيم على عدم شرعيتها. واعتبر المصدر ذاته أن توقيف التيازي هو رسالة إلى باقي الحكام من أجل الاجتهاد وعدم السقوط في المحظور، علما بأن اللجنة المركزية للتحكيم قامت بتحيين قوانين الحكم والتحكيم وفق المستجدات الواردة على مستوى الاتحاد الدولي لكرة القدم. وفي سياق متصل، أشار مصدرنا إلى أن تقنية الفيديو ستدخل رسميا إلى الدوري الاحترافي مباشرة مع انطلاق مرحلة الإياب، بعدما تم تجريبها في منافسات كأس العرش، حيث دخلت رسميا حيز التنفيذ في مرحلتي نصف النهائي والنهائي. وكشف مصدرنا أن الحكام المغاربة جاهزون لهذه التقنية، بعدما خضع الفوج الثالث لعملية تكوين، انتهت يوم السبت الماضي، وشارك فيها 22 حكما، من بينهم حكمتان، وأشرف عليه خبير لدى الفيفا.