تنطلق يومه الاثنين 11 نونبر الجاري (2019 بمدينة الناظور فعاليات الدورة الثامنة من المهرجان الدولي لسينما الذاكرة بمدينة الناظور، التي تستمر إلى غاية 16 منه ببرمجة سينمائية و فكرية – ثقافية.. غنية و استثنائية تتوزع أنشطتها على أكثر من مجال و فضاء سواء مؤسسات ثقافية و تعليمية وأكاديمية بالمدينة.. و تأتي على رأس هاته البرمجة، إلى جانب عروض الفقرة السينمائية المتنوعة، لحظات التكريم المميزة، التي ستشمل كلا من ابنة مدينة الناظور الزميلة المصورة الصحافية بجريدة «الاتحاد الاشتراكي» زليخة أسبدون و المخرج المغربي أحمد بولان في خانة « فنانون في الظل »، و عارض أفلام إدريس التركي، و زهور بناني، و الكاتب محمد بودهان في خاتة « ذاكرة أجيال »، إضافة إلى المنتج عبد الرحيم حربال. كما تسجل الدورة لحظة جد مميزة خلال حفل افتتاح المهرجان، الذي ينظم تحت شعار « ذاكرة المستقبل، أو كيف يمكن للسينما الإعلاء من تجارب المصالحة و ثقافة السلم »، و تتجلى في تسليم رئيس الحكومة الاسبانية الأسبق رودريغو تباتيرو، الجائزة الدولية « للذاكرة من أجل الديمقراطية والسلم » في دورتها الرابعة للرئيس الكولومبي السابق خوان مانويل سانتوس، الحاصل على جائزة نوبل للسلام، و الذي اختاره مركز الذاكرة المشتركة، من أجل الديمقراطية والسلم الاحتفاء به في هذه الدورة، تقديرا و اعترافا لما قام به من أجل المصالحة في بلاده. سينمائيا، فقد برمجت اللجنة الفنية للدورة الثامنة للمهرجان 54 فيلما تنتمي إلى 22 دولة، وهي فرنسا، إسبانيا، اليونان، كولومبيا، أوغندا، إيران، العراق، اندونيسيا، الصين، البيرو، الأرجنتين، تركيا، ألمانيا، الشيلي، المكسيك، الهند وقطر. ستعرض جميعها خلال مدة فعاليات الدورة، وهي أفلام كانت نتاج اختيارات اللجنة المذكورة لعدة اسابيع بعد توصلها بمئات الأفلام المقترحة من مختلفة من بقاع العالم، ويتعلق ب 16 فيلما طويلا ستشارك في المسابقة الرسمية وتنتمي هذه الأفلام إلى 11 دولة، ثم الأفلام القصيرة التي تنتمي إلى 18 دولة، بالإضافة إلى ثمانية أفلام وثائقية من 11 دولة، كما سيتم عرض ستة أفلام سينمائية مغربية ستشارك في مسابقة خاصة، بالإضافة عن عرض أربعة أفلام خارج المسابقة، وأربعة أفلام في إطار «نافذة سينما العالم». وتتميز الدورة الثامنة، التي اختير لها محمد أوجار وزير العدل الحالي والوزير السابق لحقوق الانسان في حكومة التناوب، رئيس شرفيا لها، بتنظيم ثلاث ندوات علمية ستؤطرها فعاليات وطنية و دولية وهي: السينما والقضايا الحقوقية الخلافية، السينما ومسارات المصالحة: نموذج كولومبيا، السينما وعقوبة الإعدام وندوة محلية: الإنتاج السينمائي والتلفزيون و معوقاته بمنطقة الريف. هذا، و تجدر الإشارة إلى أن لجن تحكيم الدورة تتكون من فعاليات ثقافية و فكرية و قانونية وسينمائية وازنة، ستفصل في الأفلام المتوجة، وهي تسعة أفلام فى مسابقة الأفلام الوثائقية، و تسعة أفلام في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، و16 فيلما روائيا قصيرا، في حين سيتم عرض أفلام في إطار مسابقة خاصة حول السينما وقضايا الزمن الراهن وأفلام «نافذة سينما العالم»، حيث ستترأس المخرجة اليونانية كريستينا جيروجاني لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بعضوية كل من ايكور ماناييف من أوكرانيا، وجورج بالابانوف من بلغاريا، وديديي روسل من فرنسا، والفنان والمخرج المغربي محمد نظيف، وهاني المصطفي من مصر، وعبد الحميد بن عمارة من الجزائر، ويترأس الديبلوماسي والكاتب المغربي عبد القادر الشاوي لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية، الذي سيكون مرفوقا في اللجن بكل من أليخاندرا تريليس من أوروغواي، وأتووالبا ليشي من فينزويلا، وجويل كالميت من فرنسا، و نينو كيرداتسكي من جورجيا، و هلين باندينتير من فرنسا، ورافاييل كيريرو من إسبانيا. أما لجنة تحكيم الأفلام القصيرة، فستترأسها المخرجة الإسبانية ماريا اغليسياس، بفرقة، كعضوات، كل من الفنان المغربية سناء موزيان ، ولوليي فيرنيت الصنهاجي من فرنسا، وماريا أوخينيا هرننديس من كولومبيا، ولوسيا دي كارفيلو من البرتغال، وكلياني فليسا من اليونان، وسعاد بوشناق من فلسطين، في حين سيترأس الجامعي و الناقد السينمائي المغربي عمر بلخمار لجنة تحكيم المسابقة الخاصة.