ديربي العاصمة العلمية بين المغرب والوداد الفاسيين، الذي جرى برسم الدورة 3 من بطولة القسم الثاني، كان قدره أن يدور بعيدا عن سفح جبل زلاغ، ويحط الرحال بملعب 18 نونبر بالخميسات، في غياب أحد أهم العناصر، وهو الجمهور. وكانت عين الماص المستقبل، بعد بدايته المتعثرة، على انتزاع نقط الفوز، وعلى النقيض منه الوداد الفاسي، المتتشي بفوزين متتاليين، فقد كان مركزا على النقط الثلات لتعزيز مكانته في مقدمة الترتيب، ولم لا الانفراد بالزعامة، لكن كلمة الفصل كانت للفريق اﻷصفر، الذي حقق الفوز بهدف لمهاجمه دجيجي غيزا. وجاءت بداية اللقاء سريعة، رغم اتخاذ الطرفين الحيطة والحدر، وعرفت تبادل الحملات الهجومية، وندية واحتكاكا بدنيا، نتجت عنه كثرة اﻷخطاء، وغياب فرص التهديف. وفي حدود الدقيقة 22، وعلى إثر هجوم للمغرب الفاسي، قاده أيوب لخضر الذي توغل داخل المربع وسدد، وكادت كرته أن تخدع الحارس عمر شيبا، لكنه يتمكن منها قبل تجاوز خط المرمى. وبعد دقيقتين قاد ياسين واكيلي هجوما للمغرب الفاسي، وتمت عرقلته داخل المربع، حيث أعلن الحكم عن ضربة جزاء نفذها بنجاح دجيجي غيزا. محاولات الوداد الفاسي بعد ذلك من أجل تعديل النتيجة لم تكن بالفعالية الكافية لبلوغ الهدف، مع نجاح دفاع الماص في إفشالها، وحتى التسديد من بعيد وضربات الخطأ عند مشارف المربع لم تأت للواف بالجديد. وجاءت بداية الجولة الثانية متكافئة مع تسجيل تدخلات قوية من الطرفين وكثرة اﻷخطاء، نتجت عنها بعض التوقفات. ومع مرور الوقت بدت رغبة لاعبي الواف في الوصول لمرمى البورقادي، لكنها قوبلت بتدخلات ناجحة لدفاع الماص، الذي شن عدة محاولات، لم تشكل أي خطورة على الحارس عمر شيبا. وخلال العشرين دقيقة اﻷخيرة والخمس دقائق المضافة، ازداد حماس الواف بغية إدراك التعادل مستغلا تراجع لاعبي المغرب الفاسي لامتصاص هذا الاندفاع والاكتفاء بمرتدات هجومية، كان يقودها رأس الحربة غيزا، قبل تغييره باللاعب الشرقي البحري. وتبقى أبرز فرصة تلك التي أتيحت للاعب كودجو إليزي في الدقيقة 78، لكن دفاع الماص تدخل بنجاح. وتواصل اللقاء على هذا الايقاع، زحف ودادي واستماتة دفاع المغرب، الذي أفلح في الحفاظ على الامتياز وانتزاع أول انتصار له هذا الموسم.