أفادت السلطات المحلية لعمالة المحمدية أنه تم، صباح أول أمس السبت، العثور على جثث 7 مواطنين مغاربة، من بينهم امرأة، لفظها البحر بالشاطئ المتواجد بمنطقة عين حرودة، وذلك بعد جنوح الزورق المطاطي الذي كانوا يستقلونه بغرض الهجرة السرية قبالة ساحل المحمدية. كما تم العثور على ثلاثة أشخاص آخرين فاقدين للوعي، تم نقلهم للمستشفى الإقليمي بالمحمدية حيث استعادوا الوعي هناك بعد تلقيهم للإسعافات اللازمة. وأكدت وزارة الداخلية، في بلاغ لها، أنه قد جرت تعبئة كافة الإمكانيات اللازمة للبحث عن ركاب آخرين محتملين بالزورق الجانح. هذا وقد تم فتح بحث من طرف المصالح المختصة تحت إشراف النيابة العامة، لتحديد الظروف والملابسات التي تم فيها تنظيم عملية الهجرة السرية هاته. مصادر مطلعة أكدت لجريدة الاتحاد الاشتراكي أن شاطئ المحمدية تحول هو الآخر إلى معبر للهجرة السرية، إذ ليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن تحول هذه المنطقة إلى نقطة الانطلاق لمن يحلمون بالهجرة السرية إلى الديار الأوروبية، إذ تحولت مدينة الزهور، كما كانت تلقب، إلى نقطة تستقطب الباحثين عن الاغتناء السريع والمتاجرين في الأرواح البشرية. وفي هذا السياق، كشفت ذات المصادر أن رجال الدرك تمكنوا الأسبوع الماضي من إحباط عملية للهجرة السرية، حيث تم التمكن من اقتفاء زورق مطاطي كان على مثنه 45شخصا مرشحا للهجرة السرية، ووفق ذات المصادر، فإن هذه العملية تمت بعدما تدخلت والدة أحد المرشحين للهجرة السرية، التي تحرك فؤادها، وأرغمت شقيقها على التوجه إلى ميناء المحمدية، والإبلاغ عن هذه القضية، إذ قام بتقديم تفاصيل دقيقة عن رحلة الموت هاته، التي انطلقت من الدارالبيضاء مرورا بالمحمدية قصد التوجه إلى منطقة الشمال، هذه التفاصيل التقطتها عناصر الدرك الملكي بالمحمدية، وتحركت بسرعة، حيث تمكنت من إفشال هذه المحاولة، وبالتالي إنقاذ 45 شخصا كانوا مرشحين ليكونوا وجبات لأسماك القرش.