خصصت المجلة الإسبانية الشهيرة Mambo، غلاف عددها الخاص لشهر دجنبر 2014 لواحد من أعمال الفوتوغرافي المغربي «أشرف بزناني» الذي يظهر فيه نفسه وسط عش طائر عملاق. المجلة تصدر من برشلونة وتلقى متابعة كبيرة من عشاق فن التصوير الفوتوغرافي في مختلف دول العالم. وسبق أن نُشرت أعمال «بزناني» السريالية على أغلفة مجلات عديدة حول العالم كمجلتي Magazine و Zarah الأمريكيتين و One shoot المكسيكية وShooters البريطانية و PHmag الكندية و Foto Digital البرتغالية، كما فردت لها مجلات عالمية أخرى مساحات مهمة على صفحاتها، لما تتميز به هذه الأعمال الفنية من جدة وتفرد وغرابة. وأصدر الفوتوغرافي المغربي أشرف بزناني ألبوم أعماله الذي يضم أروع صوره السريالية والخيالية. «داخل أحلامي» هو ثاني ألبومات الفنان أشرف بزناني بعد الألبوم السابق «عبر عدستي»، الذي يعتبر أول مؤلف يهتم بالتصوير الغرائبي والسريالي في العالم العربي. ألبوم «داخل أحلامي»، الذي استغرق العمل عليه 18 شهرا، يتضمن سلسلة مختارة من أعمال «بزناني» التي لاقت نجاحا كبيرا في أوروبا وأمريكا. ويؤكد «بزناني» أنه أول من روج لفن التصوير المفاهيمي والتعبيري والسوريالي الخارج عن المألوف والمتعارف عليه في المغرب، ومن خلاله يمكن خلق صور تجمع بين النقيضين، الحقيقة والخيال، بحيث يمتزجان ويتشكلان في قالب فني واحد يكون مدعاة للغرابة والتساؤل والدهشة. ويضيف «بزناني» أن ألبومه الجديد يركز أكثر على الرسالة المضمَّنة في الصورة، بحيث تترك لدى المشاهد انطباعاً يدهشه ويشده لمحاولة قراءة فحواها عبر إسقاط ذاته داخلها. ويؤكد «بزناني» في تصريحه للجريدة أن الصورة ليست مجرد لقطات تنتجها الكاميرا، بل هي رسالة توعوية تحمل مشاعر المصور ذاته. ألبوم «داخل أحلامي» يعكس أفكارا مثيرة للاهتمام تنشأ عن كل الصور الفريدة والمميزة التي يقدمها الفنان من خلال إعادة الحياة للأشياء الجامدة التي تظهر في عالمه العملاق، والرجل الصغير الذي يظهر في كل أعماله لا أحد غير الفنان نفسه، فهو يضع نفسه بأساليب سحرية في عوالم عملاقة لا يحسن ابتكارها غير «بزناني»، فهو يبرز مهاراته الاستثنائية كفوتوغرافي سوريالي يتلاعب بالصور ويقدمها للمشاهد في قالب غرائبي وخيالي غير معتاد.