تستعد الأندية الانكليزية لكرة القدم بشكل خاص للعيش دون أبرز لاعبيها الأفارقة الذين التحق كثير منهم بمنتخباتهم استعدادا لخوض غمار كأس الأمم الإفريقية الثلاثين، المقررة في غينيا الاستوائية من 17 يناير الحالي إلى 8 فبراير المقبل. فالإيفواري يايا توريه، لاعب مانشستر سيتي والذي اختير في الآونة الأخيرة أفضل لاعب في «القارة السمراء» للمرة الرابعة على التوالي ، سجل بداية باهتة للموسم، قبل أن يستعيد مستواه في الأسابيع القليلة الماضية ويحرز سبعة أهداف في المباريات 11 الأخيرة. ولا شك في أن «سيتي» سيفتقد قيادته لخط الوسط، خصوصا في هذا الظرف الدقيق، إذ يقف رجال المدرب الشيلي مانويل بيليغريني على بعد نقطتين من تشلسي، متصدر الدوري المحلي، ويدرك عشاق «الفريق السماوي» بأن تمديد عقد إعارة فرانك لامبارد حتى نهاية الموسم، بعد أن كان مقررا أن يلتحق في منتصفه بنادي نيويورك سيتي الأيريكي، سيعين النادي في ظل غياب توريه. وقال لاعب الفريق جيمس ميلنر: «غياب يايا خسارة كبيرة بالنسبة لنا، وذلك بالنظر إلى كل ما قدمه للنادي، لكن علينا أن نتأقلم مع الواقع المستجد واستكمال المسيرة التي بدأناها». ومن جهته، سيعاني سوانسي سيتي الأمرين، نظرا لافتقاده الإيفواري الآخر ويلفريد بوني (26 عاما)، هداف الدوري في ،2014 والذي وجد طريقه إلى الشباك في تسع مناسبات هذا الموسم. ويتوقع أن ينتقل بوني إلى مانشستر سيتي خلال الأيام القليلة المقبلة، بموجب عقد بقيمة 28 مليون جنيه إسترليني (5، 42 مليون دولار). وسيفتقد نيوكاسل بدوره مهاجمه السنغالي المتألق بابيس سيسيه، مع العلم بأنه ينفذ عقوبة إيقاف تمتد لثلاث مباريات بعد ضربه الإيرلندي شيموس كولمان، لاعب إيفرتون بالكوع. نيوكاسل الذي يفتقد حاليا إلى مدرب أصيل، بعد رحيل ألان بارديو إلى كريستال بالاس سيخسر أيضا الإيفواري شيخ تيوتي بسبب «العرس الإفريقي». وسيكون وست هام يونايتد بدون السنغالي شيخو كوياتي، إلا أن مواطنه ديافرا ساخو، الذي سجل تسعة أهداف منذ وصوله من متز الفرنسي، أقصي من البطولة القارية بسبب إصابة في الظهر. أما أليكس سونغ، المعار إلى ال «هامرز» فقد جرى استبعاده من تشكيلة الكاميرون، ما دفع به إلى الاعتزال على المستوى الدولي عن عمر 27 سنة. ويتوجب على ليستر سيتي تدبر أمره بدون الجزائري رياض محرز، والذي كانت له اليد الطولى في تحسن مردود الفريق في الموسم الراهن. ومن بين اللاعبين الآخرين الذين سيغيبون مؤقتا عن الدوري الممتاز بسبب البطولة الأفريقية هناك الكونغولي الديموقراطي يانيك بولاسي (كريستال بالاس)، العاجي كولو توريه (ليفربول)، السنغالي ماميه بيرام ضيوف (ستوك سيتي)، والجزائري نبيل بن طالب (توتنهام). أما السنغالي محمد ديامي، لاعب هال سيتي، فلن يخوض البطولة القارية بسبب الإصابة، لكن إدارة المنتخب السنغالي وضعت نفسها في أزمة مع ساوثمبتون، ثالث الدوري الانكليزي، بعد استدعائها ساديو مانيه رغم إصابته. وسيغيب اثنان من أكبر الأسماء الإفريقية في البرمير ليغ عن «إفريقيا 2015»، هما المخضرمان الإيفواري ديدييه دروغبا (تشلسي) والكاميروني صامويل إيتو (إيفرتون) اللذان أعلنا اعتزالهما بنهاية الموسم الراهن. ومعلوم أن النيجيري جون أوبي ميكل (تشلسي)، والكيني فيكتور وانياما (ساوثمبتون) والبنيني ستيفان سيسينيون (وست بروميتش لبيون) لن يظهروا في البطولة القارية، لأن منتخباتهم لم تنجح في التأهل، فيما لن تفقد ثمانية فرق أيا من لاعبيها، أبرزها تشلسي وأرسنال ومانشستر يونايتد.