أغلب المغاربة اليوم يتوفرون على هواتف نقالة، وأكثرهم لديهم هواتف ذكية، في المدن كما في القرى، إذ بلغ عدد الأسر المغربية التي تتوفر على هاتف متنقل (99.8 بالمئة) إن في الوسط الحضري أو القروي، حيث يصل معدل الأفراد المتوفرين على هاتف متنقل في الأسرة الواحدة إلى 3.9 أفراد، كما تبلغ نسبة الأفراد البالغين أكثر من خمس سنوات المتوفرين على هاتف ذكي 92.4 بالمئة. هذا ما كشفت عنه الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات عن نتائج بحثها الميداني السنوي حول مؤشرات تكنولوجيا الإعلام والاتصال لدى الأسر والأفراد برسم سنة 2018. البحث الميداني، الذي أجرته الوكالة بالتعاون مع مجموعة من المؤسسات الوطنية، اعتمد منهجية العينات الاحتمالية، حيث شملت العينة ما يقرب من 5400 أسرة وفرد. ولاحظ البحث أن 75.7 بالمئة من الأفراد المتوفرين على هاتف متنقل يتوفرون على هاتف ذكي، أي ما يعادل 22.5 مليون فرد، مسجلا ارتفاع هذا الرقم بمقدار 1.2 مليون خلال سنة ونمو سنوي يقدر ب 26 في المئة خلال السبع سنوات الأخيرة. ورصد البحث كذلك استخداما مكثفا للإنترنت وخاصة على الهاتف الذكي، إذ أن 3 مستعملين من 4 يستعملون الإنترنت بصفة يومية و6 مستعملين من 10 يقضون أكثر من ساعة على الإنترنت، كما تأتي الشبكات الاجتماعية على رأس الاستعمالات ب 96.4% من المستعملين الذين يلجونها. وبخصوص الشبكات الاجتماعية، كشف البحث أن 20.1 مليون مغربي يشاركون في الشبكات الاجتماعية، حيث يأتي تطبيق واتساب على رأس الشبكات المستعملة، وأن حوالي 8 مستعملين من 10 يستعملون الشبكات الاجتماعية يوميا. ويتردد الشباب من 12 إلى 24 سنة على الشبكات الاجتماعية يوميا وبشكل كبير ويقضي حوالي نصف المستعملين أكثر من ساعة يوميا على الشبكات الاجتماعية. ورصد البحث مواصلة التجارة الإلكترونية لنموها، حيث ارتفعت بحوالي 21.3% بين 2016 و2018. وأشارت الوكالة إلى أنه بخصوص الأخطار المرتبطة باستعمال الإنترنت، فإن 3 أشخاص من أصل 4 لا يدركون مخاطر غياب حماية على الإنترنت، في حين تمثل البرامج المضادة للفيروسات الطريقة الأكثر انتشارا لدى الأشخاص المدركين لمخاطر وتهديدات الإنترنت (83 بالمئة).