خلق نائب رئيس الشرطة والأمن العام المتقاعد في دبي، ضاحي خلفان تميم، الحدث نهاية الأسبوع عبر تغريدة في مواقع التواصل الاجتماعي بعد توقع سقوط الحكومة التي يتزعمها حزب العدالة والتنمية بقيادة عبد الإله بنكيران» سقوطا مدويا بعد عام أو يزيد «، كما وصف الشرطي السابق الإخوان بأنهم «أجسام بغال وعقول عصافير». وفي توجيه مباشر لحزب المصباح قال خلفان «لا عدالة ولا تنمية لديه»، قبل أن يضيف «الإخوان في كل مكان، في حزب أو جماعة أو جمعية «كلهم زي بعض»، متابعا «الإخوان أصلا عصابة في أي دولة» . وأمام قوة تغريدة الأمني المتقاعد، اضطر رئيس الحكومة المغربية بنكيران للرد من خلال لقاء لشبيبة حزبه، حيث توجه الى خلفان دون تسميته بالقول «أحدهم تكلم في تويتر بالسوء عنا، عمومًا، المستقبل في علم الله، وهذا الشخص إما أنه يقوم بدور العرافات، أو الذي يصدق كلام العرافات، أو أن هذا الرجل يحلم، وعلى كل حال هذا هو التخرّص في الغيب والمستقبل». بنكيران لم يقف عند هذا الحد، بل أضاف أنه» عرض تصريحات الفريق ضاحي خلفان مدير الامن العام بدبي على الملك محمد السادس. واعتبر ان تلك التصريحات تسيء للمغرب، كما دعا شبيبة حزبه الى التشبث بقناعاتها وأن لا تهزها تصريحات مماثلة..» وشدد بنكيران في نفس اللقاء الحزبي الخاص على أن «الإمارات دولة صديقة، والعلاقات بين جلالة الملك وأمراء الإمارات تكاد تكون عائلية، والسياسة الخارجية للمغرب هي سياسة جلالة الملك، وهو يأخذ برأيي، وأنا أقول له رأيي، فالسياسة الدولية ليست لعبا». دبلوماسية الرد التي اتبعها بنكيران لم تكن هي نفسها التي رد بها القيادي بحزبه البرلماني عبد أفتاتي الذي وصف ضاحي خلفان ب»الغبي والمعتوه «، معلنا أنه «على دولة الإمارات أن تصدر موقفا رسميا مما صدر عن هذا الشخص حسب ما صرح به» لموقع فبراير كوم. الأزمة الطارئة والتي هزت أركان العدالة والتنمية تشير، حسب مصدر رفض الكشف عن هويته، إلى هشاشة الوضع الحكومي وخاصة رئاسة الحكومة، معتبرا أن هذه التصريحات صادرة عن شخص غير رسمي. بنكيران سبق والتقى ضاحي خلفان بمقر سفارة بلاده بالرباط، احتفاء بالعيد الوطني ال43 للإمارات، حيث حضر بنكيران إلى الحفل مرفوقا بالعديد من وزراء حكومته .وحسب موقع هسبريس، فإن بنكيران فوجئ بتواجد خلفان واستقبله بالقول» الأخ من الشرطة.. يا هَلاَ يَا هَلا» ليهمشه أثناء الحديث مع سفير الإمارات وتجاهل وجوده بشكل مطلق. وربما هو ما جعل رجل شرطة دبي السابق يقول عن لقاء دجنبر الماضي « جمعتني الصدفة بمسؤول مغربي من الإخوان، وقال لي إنه لا يستطيع أن يفعل شيئا، لأنه طاعن في السن، وأتى للسلطة متأخرا» حسب موقع إعلامي نشر هذه القضية. فهل تكون تصريحات خلفان مجرد تغريدة، عابرة أم أن لها تداعيات على العلاقة المغربية - الاماراتية المتينة، خاصة في الوقت الذي تتعرض فيه العلاقات المغربية المصرية لهزة إعلامية لم يصدر فيها أي موقف رسمي من الجانبين لحد الساعة.