صدرت حديثا الترجمة العربية لكتاب «»LE MAROC SUR LA LIGNE DE FRONT لصحافي التحقيقات الفرنسي الشهير آلان جوران. الترجمة إلى اللغة العربية قام بها الصحافي المغربي عبد العزيز كوكاس تحت عنوان «المغرب على الخط الأمامي لجبهة الحرب». تكمن أهمية الكتاب في بعدين أساسيين: * الأول: يكمن في حجم المعلومات والأبحاث والأرقام الإحصائية التي لا تتوفر حتى لدى الصحافيين المغاربة، وهي معلومات قام المؤلف الفرنسي آلان جوردان بتجميعها ليس فقط من لدن الأجهزة الأمنية والباحثين في المجال، بل من جميع الأجهزة الأمنية والمراكز الإستراتيجية في أوربا والعالم. حيث حل جوردان بالمغرب، واتصل بمسؤولين كبار وأجرى مقابلات مع محللين ومفكرين، وأجرى مقابلات مع باحثين أجانب مهتمين بالمغرب.. وتمكن من الحصول على وثائق أجهزة استخباراتية وطنية وأمريكية واطلع على تقارير عديدة في موضوع الكتاب ليقول المؤلف إن المغرب ليس بلدا لتصدير الإرهاب بل هو مكتو بناره أيضا، منذ أول عملية إرهابية في مطلع التسعينيات من القرن الماضي إلى عملية شمهاروش في نهاية 2018.. وإذا كانت أجهزته قد نجحت في أن تنال حظوة عالمية بسبب فعاليتها وإستراتيجيتها الاستباقية، فإن نجاح المغرب أيضا في تقدير المؤلف يعود إلى الموقع الجغرافي والتاريخي للمملكة وموقع الملكية في نظامه السياسي ويقظة المجتمع أيضا. * الثاني: يوجه المؤلف آلان جوردان تحذيراته، ويقول بأن المغرب ليس بمنأى عن الخط الأمامي لجبهة الحرب ضد الإرهاب، نظرا للتحولات القائمة في الصحراء جنوب الساحل، التي أصبحت ملتقى لجميع أشكال المافيات والجماعات المتطرفة من كارتيلات المخدرات العابرة للقارات عبر خط الآسور، إلى منظمات متطرفة مثل داعش، القاعدة وبوكو حرام، ووجود أسلحة خطيرة مع ما تشهده ليبيا من أحداث، وانخراط عناصر من البوليساريو في خدمة كارتيلات المخدرات والجماعات المتطرفة.. كتاب «المغرب على الخط الأمامي لجبهة الحرب» هو مرجع مهم للباحثين والمهتمين بمحاربة التطرف والإرهاب، وعموم القراء… يقدم معلومات دقيقة وإحصائيات تنشر لأول مرة، ويضيء العتمة في موضوع الجماعات المتطرفة والحرب المفتوحة على الإرهاب، ويحلل شفرة نجاحات المملكة وحربها الاستباقية بلا هوادة على أكثر من جبهة، مما جعلها شريكا أساسيا للعديد من دول أوربا والعالم في محاربة الإرهاب…