مرة أخرى، يجد المكتب المسير لنادي شباب أطلس خنيفرة لكرة القدم نفسه أمام خيار التعاقد مع مدرب آخر، بعد المدرب هشام الإدريسي، الذي غادر الفريق في الدورة الرابعة، وحسن الركراكي الذي أقيل/ استقال مؤخرا، ليكون المدرب الجديد هذه المرة من خارج المغرب، على أمل إنقاذ الفريق من العودة إلى القسم الوطني الثاني، الذي لم يخرج منه إلا بعد تاريخ طويل. واحتضن مقر النادي، بعد زوال يوم الاثنين 15 دجنبر 2014، مراسيم تقديم المدرب الجديد إلى الجمهور الرياضي ووسائل الإعلام. وبينما لم تتم الإشارة إلى تفاصيل الاتفاق مع هذا المدرب ولا مضمون العقد، أكدت مصادرنا أن العقد مع المدرب الجديد سيمتد إلى نهاية الموسم، وهو قابل للتجديد في حال حفاظ الفريق على بقائه ضمن البطولة الاحترافية في القسم الأول. في ذات اللقاء، الذي حضرته «الاتحاد الاشتراكي»، لم يتم الكشف عن الراتب الذي سيتقاضاه المدرب التونسي، كمال الزواغي، لقاء تدريبه للفريق الزياني، وتم الاكتفاء بما يفيد أنه اختار خنيفرة وكله طموح من أجل إعادة الابتسامة للجمهور الخنيفري، وإنقاذ الفريق من النزول إلى القسم الوطني الثاني، بينما أكد رئيس الفريق، إبراهيم أوعابا، أن المدرب الجديد لم يقبل بالشروط المادية بقدر ما جاء لتحقيق نتائج إيجابية للفريق، وأنه رغم العروض التي تقدمت إليه من عدة أندية، لم يتردد في القبول على مضض بتدريب فريق يقبع في أسفل سبورة ترتيب أندية البطولة الاحترافية، وهو شباب أطلس خنيفرة لكرة القدم. وقد سجلت منابر إعلامية حضوره بملعب بركان لمتابعة لقاء الجولة 12 بين نهضة بركان وشباب أطلس خنيفرة، وهي التجربة المغربية الثالثة لهذا المدرب، بعد تدريبه لأولمبيك أسفي والكوكب المراكشي، قبل عودته لتونس. بينما تناولت جل وسائل الإعلام خبر «إقالة» المدرب السابق، حسن الركراكي، أوضح رئيس المكتب المسير أن هذا المدرب اضطر لتقديم «استقالته» بفعل الضغوط التي مورست عليه من جانب جمهور الفريق، على خلفية النتائج المخيبة لما كان منتظرا، حيث تعرض لانتقادات واسعة من المشجعين ومطالب برحيله، الأمر الذي دفع المكتب المسير إلى قبول هذه الاستقالة، ليقرر، من خلال عدة مشاورات، الاتجاه إلى جلب مدرب من خارج الوطن، عندما وقف الجميع على وجود الخلل على مستوى التدريب، ليردف قائلا إن مسؤولية النتائج الخائبة تعود لبعض اللاعبين أيضا بسبب جملة من الأخطاء الفردية، كما عبر عن أسفه حيال بعض العناصر المحسوبة على الجمهور لتعاملها مع الفريق بأساليب غير لائقة، مؤكدا على الدور الكبير الذي يلعبه الجمهور في تطوير أداء فريقه. ولم يفت رئيس الفريق التعليق على المصير الذي آل إليه الفريق بعدم استيعابه أنه ضمن فرق القسم الوطني الأول، ما رأى فيه سببا في استمرار معاناة الفريق لأكثر من سنة أو سنتين، في حين أشار الرئيس أيضا لعدم تدخله في شأن الانتدابات، التي يتمنى أن يشرع فيها المدرب الجديد عبر مخطط مدروس بعناية، وأن يكوِّن فكرة دقيقة عن مستوى اللاعبين ومؤهلاتهم، مع أمل أن يشتغل في ظروف وشروط حسنة، ومع طاقم تقني وطبي مناسب لديه. رئيس الفريق جدد بالتالي تشديده على حاجة الفريق لبنية تحتية وبشرية قوية، داعيا وسائل الإعلام إلى تنبيه أعضاء مكتبه المسير لأي خلل أو خطأ في الأداء يمكنه العصف بالانتظارات المرجوة في تحقيق الأهداف المحافظة على مكسب الفريق، المتمثل في صعوده للمرة الأولى إلى القسم الأول والحيلولة دون انزلاقه إلى الخلف. من جهته، عبر المدرب الجديد، ابن مدينة صفاقس، كمال الزواغي، عن فرحته بوجوده ببلده الثاني المغرب، وأنه لن يجد صعوبة في التعايش والاندماج مادام لا يشعر مطلقا لا بالغربة ولا بالاغتراب، وقد وقف بقناعة تامة على أن أناس خنيفرة يحبون بلدهم وفريقهم، ولذلك وافق برحابة صدر على العمل بهذه المدينة التي تتشابه ألوان راية فريقها الكروي بألوان العلم التونسي. ومعلوم أن هذا المدرب، واللاعب السابق لفريق الملعب الرياضى الصفاقسي، فات له أن عمل مدربا للكوكب المراكشي وأولمبيك آسفي، ومشرفا على تدريب عدة فرق من تونس والإمارات وقطر وليبيا.