أكدت وزيرة الشؤون الخارجية الهندية سوشما سواراج، أول أمس الاثنين بالرباط، على الأهمية الخاصة التي توليها الهند للشراكة التي تجمعها مع المغرب، وهي الشراكة الاستراتيجية المدعوة إلى التطور. وأوضحت سواراج، الحاملة لرسالة من الوزير الأول الهندي ناريندرا مودي لجلالة الملك محمد السادس، في معرض حديثها خلال لقاء صحفي أعقب مباحثات جمعتها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، أن “الهند ملتزمة بالارتقاء بالعلاقات الثنائية التي تجمعها مع المغرب إلى مستويات أعلى”. من جهة أخرى، نوهت سواراج بالشراكة الاستراتيجية القائمة بين المغرب والهند، لاسيما في مجالات تكنولوجيا المعلومات والتجارة، مشددة على الأهمية التي يكتسيها التوقيع على مذكرة التفاهم المتعلقة بمحاربة الإرهاب بالنسبة لبلدها. كما سجلت سواراج أن مباحثاتها “الناجحة والمثمرة” مع بوريطة شكلت فرصة لاستعراض العلاقات الراهنة بين البلدين، معتبرة أن جودة هذه العلاقات تعكس الفرص الهائلة المتوفرة بين المغرب والهند، في أفق تطوير التجارة الثنائية. وأبرزت رئيسة الدبلوماسية الهندية أن المباحثات انصبت حول السبل الكفيلة بتعزيز التعاون بين المغرب والهند معبرة عن إرادة بلدها في تكثيف التبادل مع المملكة في المجالين السياسي والاقتصادي. وفي ختام هذه المباحثات، وقع بوريطة وسواراج على أربع مذكرات تفاهم في مجالات مكافحة الإرهاب والإسكان والشباب وتسهيل تنقل رجال الأعمال بين البلدين.