كشفت النتائج المالية للمجمع الشريف للفوسفاط عن تحسن ملموس في حجم المعاملات خلال الفصل الثالث من العام الجاري، حيث ناهز 1.4 مليار دولار، بزيادة 14 في المائة مقارنة ب 1.2 مليار دولار المسجلة خلال الفترة ذاتها من العام الماضي. كما بلغ حجم المبيعات الاجمالي خلال التسعة أشهر الأولى من هذه السنة، 3.75 مليار دولار مقابل 3.65 مليار دولار أي بزيادة قدرها 3 في المائة مقارنة مع السنة الماضية. وقد بدأت التوجهات الاستراتيجية الكبرى للمجمع الشريف للفوسفاط تؤتي ثمارها، خصوصا في ما يتعلق بتركيز المجمع على الأسمدة الجديدة ذات القيمة المضافة العالية، وكذا تعزيز التواجد بالأسواق الافريقية التي باتت تشكل منفذا هاما لصادرات الفوسفاط المغربية ، فهذه الأخيرة شهدت خلال الفصل الثالث من هذه السنة نموا ب 45 في المائة وهي نتيجة ساهمت فيها بالأساس مبيعات الأسمدة المخصبة للدول الإفريقية، والتي تضاعف حجمها مرتين ما بين شتنبر 2013 والشهر ذاته من العام الجاري. ومكنت هذه الدينامية من انتعاش النتائج المالية للمجمع الشريف للفوسفاط خلال الفصل الثالث من العام الجاري بعد الانخفاض المسجل في النصف الأول من العام، كما ارتفعت النتائج التشغيلية الفصلية ل OCP بنسبة 15 في المائة لتصل إلى 4 ملايير درهم ، وهو ما ساهم في رفع النتائج التشغيلية لفترة التسعة أشهر من 2014 إلى 8.6 مليار درهم. وبالنظر إلى توقعات الفصل الأخير من هذا العام، والتي تنبئ بارتفاع الطلب العالمي على الفوسفاط ومشتقاته، فإن المجمع الشريف يعول على مواصلة تحسن نتائجه بشكل أكبر، خصوصا وأن جاهزيته الانتاجية ما فتئت تتقوى بفضل استكماله للمخطط الاستثماري الذي شرع فيه منذ سنوات الى غاية 2020، والبالغة قيمته 145 مليار درهم، ما سيسمح بزيادة قدراته الانتاجية وبالتقليص من تكاليف الانتاج لتلبية الطلب العالمي على الفوسفاط ومشتقاته.