استفاقت الساكنة المجاورة للوحدة المدرسية الشيخ حمري بجماعة سيدي الذهبي – دائرة ابن احمد – خلال الساعات الاولى من يوم الاحد 30 شتنبر 2018، على شرارة لهيب التهم ثلاث حجرات دراسية من البناء المفكك وكل محتوياتها، من كراسات ولوازم مدرسية وطاولات وسبورات ووسائل تعليمية ووثائق تربوية وإدارية… حريق استدعى حضور رجال السلطة المحلية والدرك الملكي على وجه السرعة بعد إعلامهم بالحدث، فطوقوا المكان مع فتح تحقيق حول ملابسات وأسباب اندلاع النيران . من جهته انتقل المدير الإقليمي إلى عين المكان بعد علمه بالواقعة ووقف على آثار الحريق الذي التهم الحجرات الدراسية قصد استجماع المعطيات اللازمة رفقة طاقم من مصالح المديرية، ومن أجل ضمان تمدرس المتعلمين، تقرر نقلهم الى وحدة الركادة بمجموعة مدارس سيدي امحمد الفكاك باعتبارها الاقرب الى مساكن المتعلمين مع توفير الحاجيات من طاولات وسبورات ووسائل التعليمية … ويوم الاثنين 1 أكتوبر 2018 حضر مدير اكاديمية جهة الدارالبيضاءسطات مرفوقا بالمدير الاقليمي بسطات وطاقم اداري جهوي واقليمي للاطمئنان على السير العادي لتمدرس المتعلمين ووضعهم النفسي جراء ما لحق حجراتهم الدراسية التي تحولت إلى رماد… حادث احتراق المؤسسة التعليمية بدائرة ابن احمد، الذي أثار ردود فعل الجميع، لايشكل حدثا معزولا، ولكن حوادث أخرى سبق أن شهدتها بعض المؤسسات المتواجدة بالعالم القروي بمختلف الجهات، كما أعاد الى النقاش موضوع الاكراهات الحقيقية التي تعرفها المدرسة العمومية بصفة عامة لاسيما بالوسط القروي.. منها على سبيل التذكير استمرار العمل داخل حجرات دراسية من النوع المفكك والتي أكدت الكثير من الدراسات خطورتها الصحية وهشاشتها وعدم قدرتها على مقاومة كل التغيرات المناخية ومخاطر الكوارث الاجرامية والطبيعية، وكذا غياب خدمات الحراسة والتنظيف بجل المدارس القروية..الامر الذي يترك المؤسسات التعليمية عرضة لكل انواع التخريب والتكسير وقضاء الليالي الحمراء التي كثيرا ما كانت سببا في وقوع حوادث إضرام النيران؟