أظهرت دراسة أنجزتها إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة بشراكة مع الفاعلين في قطاع التبغ أن نسبة تهريب السجائر على المستوى الوطني تراجعت إلى 3.73 في المئة سنة 2018، مقابل 5.64 في المئة سنة 2017 ،و7.46سنة 2016، و 12.48 في المئة سنة 2015. وأفاد بلاغ لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، أن هذه الدراسة الميدانية، الخامسة من نوعها لتحديد نسبة تهريب السجائر داخل السوق المغربية برسم سنة 2018 والتي تم تقديم نتائجها خلال اجتماع عقد مؤخرا بالمقر المركزي لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة مع الفاعلين في قطاع التبغ، أنجزها أحد مكاتب الدراسات وفق منهجية تم التوافق حولها مع الفاعلين المعتمدين لتوزيع التبغ المصنع بالمغرب وخاصة الشركة المغربية للتبغ وجابان توباكو إنترناشيونال وفيليب موريس إنترناشيونال وبريتيش أمريكان توباكو المغرب. وأبرز المصدر أن عملية تقييم تهريب السجائر تتم بوتيرة سنوية، مضيفا أن الهدف من هذه الدراسات الميدانية يكمن في تتبع تطور ظاهرة تهريب السجائر وتحديد مواقعها، وبالتالي مد مختلف الأطراف المعنية بالمعلومات اللازمة من أجل تدخل أكثر نجاعة وأكثر شمولية للحد من هذه الظاهرة التي تلحق ضررا بالاقتصاد الوطني. وأكد المصدر ذاته أنه لضمان الموضوعية والمصداقية لهذه العملية، قامت المصالح الجمركية بتتبع ومراقبة سير هذه الدراسة في جميع مراحل إنجازها خلال شهري أبريل وماي المنصرمين، مشيرا إلى أنها شملت 40 عمالة وإقليما وهمت المناطق الحضرية والقروية، ومراكز المدن والمدن العتيقة والأحياء الشعبية والصناعية وكذا الضواحي. وأضاف أن منحى انخفاض نسب ظاهرة تهريب السجائر منذ سنة 2015 يعزى إلى المجهودات المبذولة والمتواصلة من طرف أعوان إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة وأيضا إلى تضافر المساعي من طرف كافة الجهات المتدخلة، مشيرا إلى أن مايدل على ذلك ارتفاع كميات السجائر المحجوزة والتي تعرف تصاعدا وتناميا من سنة الى أخرى حيث تم حجز أكثر من 17 مليون سيجارة سنة 2018 في متم شهر يوليوز، مقابل 11 مليون وحدة على امتداد سنة 2017.