تعيش مدينة الرشيدية، هذه الأيام، على وقع العديد من الجرائم والحوادث المميتة والمخيفة، اقترن أغلبها بأم الخبائث. ففي غضون شهر واحد (أكتوبر الماضي)، استفاقت المدينة التي يقال عنها إنها هادئة ومحافظة، على عدة حوادث وجرائم سببها الأساس هو الخمر. آخر هذه النوازل ، الحادثة التي كادت تودي بحياة مخمور طافح حتى النخاع يوم 28 أكتوبر الماضي ، الذي ارتطمت سيارته بالحواجز الحديدية لقنطرة واد زيز بالرشيدية ، و لولا القضبان الحديدية الصلبة للقنطرة لسقطت سيارته الى سافلة الوادي، دون نسيان الجريمة الشنعاء التي اهتزت لها ساكنة الرشيدية و التي أدت الى مقتل مخزني في عقده الخامس من طرف سكير، بالإضافة الى حادثة السير المروعة التي وقعت بالطريق الرابطة بين الريصاني و أرفود في غرة عيد الأضحى والتي كان من ضحاياها مستشار جماعي وأربعة من أفراد أسرته ، بالإضافة الى الجريمة التي أقدم عليها بعض الندماء بقتل رفيقهم ورميه بساقية الماء...، ناهيك عن عصابة تاركة الجديدة التي روعت الشارع بالسيوف وهي الحادثة التي لم يسبق للمدينة أن عرفت مثلها والسبب دائما هو «التقرقيب» و النبيذ الأحمر... وطفت مؤخرا على ساحة الجريمة في مدينة الرشيدية ظاهرة الاختطاف والاغتصاب والانتحار ، كان أخرها، سيدة في عقدها الثاني، ألقت بنفسها من أعلى شرفة منزلها هربا من تعنيف زوجها لها، ومستشار جماعي بجماعة مدغرة الذي وجد معلقا بشجرة بمزرعة الخنك /الرشيدية .... هذه فقط بعض النماذج من الجرائم والحوادث التي وقعت بالرشيدية في ظرف شهر، والتي اهتزت لها ساكنتها وكانت بسبب الخمور و المخدرات ، لكنْ هناك عدد من الجرائم و الحوادث والجنح والمشاكل التي تقع يوميا بالمدينة جل أطوارها تعرض على محاكم المدينة. وسبب ارتفاع انتشار الجريمة بالرشيدية، حسب العديد من السكان، هو التعاطي لشرب الخمور بسبب الترخيص لدكاكين البيع وخاصة «الكرابة» الذين يظهرون ويختفون حسب المناسبات، وكذا تحضير وتقطير وترويج واستهلاك مسكر ماء الحياة والمخدرات و القرقوبي، حيث تعمل الجهات الأمنية جاهدة على ترقب و تتبع حركات أصحاب تلك «الظواهر» الهالكة...