أعلنت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أنها ستنظم يومه الأربعاء 12 شتنبر 2018 ، بالسجن المحلي عين السبع 1 بالدار البيضاء، حفل إطلاق إذاعة «إدماج» الموجهة إلى نزلاء المؤسسات السجنية، وذلك انطلاقا من الساعة العاشرة صباحا. تظاهرة من المنتظر أن تعرف حضور سفير المملكة البريطانية المعتمد بالمغرب، وممثلين عن المؤسسات الوطنية الشريكة في المشروع، إضافة إلى مسؤولي المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، مع الإشارة إلى أن البث التجريبي لإذاعة «إدماج» سينطلق من السجن المحلي عين السبع 1 على أن يتم تعميمه لاحقا على باقي المؤسسات السجنية، ووفقا لما تم تقديمه، فإن شبكة البث ستضم برامج تتنوع بين التثقيف والتحسيس والترفيه. العفو والإدماج خطوتان متلازمتان من أجل تأمين مرور سلس من السجن إلى المجتمع حتى تكون العودة «صحّية» ولاتتم إعادة إنتاج نفس المسلكيات الإجرامية، حيث بلغ في هذا الصدد خلال سنة 2017 عدد الأشخاص الذين استفادوا من العفو الملكي 3611 معتقلا، يتوزعون مابين 3461 من الذكور و 147 من الإناث، فيما بلغ عدد الأحداث الذكور المستفيدين من العفو 3 معتقلين، فضلا عن 13 معتقلا استفادوا من برنامج «مصالحة» وشملهم العفو مما تبقى من عقوبتهم، في حين استفاد شخص واحد من تحويل عقوبة الإعدام إلى السجن المحدد في 30 سنة، وكذا 6 استفادوا من العفو مما تبقى من العقوبة لأسباب صحية. وكان محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج قد أكد في وقت سابق، على أن المندوبية العامة تتعامل مع السجين على أنه لايزال فردا في مجتمعه وبأنه سيعود إليه يوما، لذا لابد لتواصله مع مجتمعه أن يستمر إلى أن ينهي عقوبته ويخرج من سجنه ليبدأ حياة جديدة خالية من الانحراف، ويشق طريقه فيها بعد أن سهرت المؤسسة السجنية على تقويم سلوكه وإصلاحه من خلال برامج التربية والتأهيل، والبرامج الثقافية والتعليمية المعدة للسجناء، فضلا عن دورات التكوين المهني وتنمية المهارات وبرامج التكوين الحرفي وغيرها من البرامج التي انعكست إيجابا عليهم. خطوات الإدماج اتخذت أشكالا متعددة، كما هو الشأن بالنسبة للشق التعليمي، إذ ترشح خلال سنة 2017 لاجتياز امتحانات الباكلوريا 395 مترشحا وبلغت نسبة النجاح 45.11 في المئة، واستفاد من دروس التقوية والدعم 1634 معتقلا، كما ارتفع عدد السجناء الحاصلين على شواهد تعليمية مقارنة بالموسم الدراسي 2015/2016 بنسبة 35.82 في المئة، وتم تنفيذ برنامج «سجون بدون أمية «لتكوين 11 ألف سجين أمي محكوم بشكل نهائي وبلغت نسبة إنجاز هذا البرنامج 95 في المئة، كما تم فتح 50 شعبة في مجال التكوين المهني استفاد منها 9409 سجناء، و 7 وحدات جديدة للتكوين والإنتاج استفاد منها 200 سجين، إلى جانب مبادرات في مجالات أخرى. وإلى جانب ما سبق، وغير بعيد، وفي إطار البرامج الهادفة إلى أنسنة السجون وإدماج السجناء من مختلف الأعمار، جرى تنظيم ملتقيات صيفية خلال صيف السنة الجارية 2018، للنزلاء والأحداث بمراكز الإصلاح والتهذيب بكل من الدارالبيضاء وبأزرو وطنجة وغيرها، دون إغفال فعاليات النسخة الأولى لمهرجان عكاشة للفيلم السينمائي التي شهدها مركز الإصلاح والتهذيب عين السبع بالدار البيضاء، خلال الفترة الممتدة ما بين 4 و17 يوليوز الفارط، التي استفاد منها أزيد من 350 من النزلاء الأحداث. يذكر أن عدد سجون المملكة وفقا لتقرير سنة 2017، يبلغ 77 مؤسسة سجنية تتوزع مابين 66 سجنا محليا، 6 سجون فلاحية، 3 مراكز للإصلاح والتهذيب إلى جانب سجنين مركزيين. وكان تقرير المندوبية لسنة 2017 قد أشار إلى أن عدد المعتقلين قد بلغ خلال تلك السنة وإلى غاية متمّها 83.102 معتقلا، من بينهم 81.141 من الذكور بنسبة 97.64 في المئة، و 1961 من الإناث بنسبة 2.36 في المئة، 81690 هم من البالغين بنسبة 98.30 في المئة و 1412 من الأحداث بنسبة 1.70 في المئة، في حين كشف تقرير أخير للمعهد الدولي للبحث في السياسات الجنائية، عن حصول المغرب على المرتبة الأولى في عدد السجناء مغاربيا، وذلك بعدد بلغ 82 ألفا و 512 سجينا، إلى حدود شهر فبراير الماضي، متبوعا بالجزائر ب 60 ألف سجين، وتونس ب 20755، وجاءت ليبيا في الرتبة الرابعة ب 16187سجينا، ثم موريتانيا في الرتبة الأخيرة ب 1920. واحتل المغرب الرتبة الثانية على مستوى الدول العربية، خلف مصر، التي حلت في المرتبة الأولى التي ارتفع عدد السجناء فيها ليصل إلى 106000 سجين، وهو الرقم الأعلى عربيا. وحلّ المغرب، حسب تقرير المعهد البريطاني، في المرتبة 21 عالميا من أصل 223 دولة.