دعا الائتلاف الإقليمي للقضاء على فيروس الورم الحليمي البشري، الإثنين بالدار البيضاء، صناع السياسات الى تضافر الجهود بغية الانخراط سياسيا وماليا في تشخيص سرطان عنق الرحم واعتماد اللقاح. وأفاد الائتلاف، في بلاغ، أن سرطان عنق الرحم شكل موضوع عرض ومناقشة خلال مائدة مستديرة، نظمها بشراكة مع اتحاد العمل النسائي بمناسبة اليوم العالمي من أجل تنمية صحة المرأة، والذي دعا من خلالها المتدخلون لاتخاذ التدابير اللازمة للوقاية وتشخيص ومحاربة هذا الداء. وأضاف البلاغ أن المنظمة العالمية للصحة توصي بإدراج لقاح مضاد لفيروس الورم الحليمي البشري في البرامج العالمية للتلقيح، مشيرا إلى أن هذا القرار طال انتظاره في المغرب. وذكر البلاغ أنه لا يمكن الوقاية من سرطان عنق الرحم، باعتباره ذا أصل فيروسي، عن طريق التلقيح فقط، بل أيضا من خلال الكشف المبكر، مضيفا أن تاريخه الطبيعي البطيء وموضعه الذي يسهل الوصول إليه يعطي الأطباء فرصة للكشف عنه بعد فحص بسيط لعنق الرحم، حتى في غياب ظهور أعراضه. وأبرز البلاغ أنه «حينما يتم الكشف المبكر عن الأورام السرطانية وعلاجها، فإنها تعالج 100 بالمئة بينما، في خلاف ذلك، يتطور معظمها نحو سرطانات تعالج عادة عن طريق الجراحة والعلاج بالأشعة» . وأضاف المصدر ذاته أن سرطان عنق الرحم يعد ثاني أكثر سرطانات النساء انتشارا في المغرب وواحدا من أعلى المعدلات في العالم العربي، مع وجود ما يقرب من 2,258 إمرأة، اللاتي يؤكد التشخيص إصابتهن بهذا المرض. يذكر أن الائتلاف الإقليمي للقضاء على فيروس الورم الحليمي البشري، الذي يضم العديد من المنظمات غير الحكومية والباحثين والأطباء ونشطاء المجتمع المدني ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تأسس بمبادرة من المركز التونسي للصحة العامة، وذلك في أفق تعزيز التعاون والشراكة بين المنظمات الوطنية الفاعلة في مجال حقوق الإنسان والنهوض بصحة النساء والمراهقين والفئات الهشة، وتشجيع الحوار لتعزيز المعرفة حول فيروس الورم الحليمي البشري.