سيرا على التقليد الذي اعتمده العديد من الفنانين المغاربة في الشهور الأخيرة بإصدارهم لأغاني تشجع المنتخب المغربي المشارك في مونديال 2018 بروسيا، أطلق الفنان حاتم عمور، بدوره، فيديو أغنيته الجديدة «فيفا موروكو»، على الشبكة العنكبوتية، يوم الأربعاء 25 أبريل الماضي، والذي حصد إلى حدود اللحظة أكثر من مليوني مشاهدة على موقع رفع الفيديوهات العالمي «اليوتوب». العمل الجديد هو من فكرة الفنان الشاب نفسه وإنتاجه..، ورغب من خلاله أن يترجم روح التضامن التي تجمع بين المغاربة، عندما يتعلق الأمر برفع رايتهم، وهو التضامن الذي ترجمته الكلمات التي كتبها عدنان أمصغار، بخطاب تحفيزي وتذكير بأسماء لاعبين معينين بمن فيهم مدربهم، ويقول مطلعها لعبو بالروح لعبو بالقلب /جامي السبع يخسر الحرب/ تاريخ جديد يتكتب… كما تضيف الكلمات في مقطع آخر: إيرفي رونار ناري ناري/ بوصوفة و فجر والدراري/ حكيم زياش ولد بلادي وهذا شكون يقدر عليه… روح التضامن هذه ترجمها أيضا فيديو كليب الأغنية نفسه، وهو من إخراج حسن لكرفتي، وقد تميز بتجاوب العديد من الوجوه المغربية المعروفة مع فكرة المشاركة فيه، سواء من عالمي الرياضة أو الفن أو غيرهما. ويصور الفيديو حاتم عمور رفقة مجموعة من الأطفال وهم يشاهدون إحدى مباريات المنتخب، وتتخلل الشريط صور للعديد من الشخصيات المغربية الرياضية والفنية والإعلامية، من بينها تلك التي ذكرت في الأغنية فضلا عن مغاربة من مختلف بقاع العالم، تغني وتشجع هي الأخرى الفريق، ومن بين هؤلاء المشاهير نجد جاد المالح ومدرب المنتخب المغربي إيرفي رونار. أما ألحان الأغنية فهي لأميرة زهير، وهي نفسها التي استعملت في أغنيته السابقة « ياما « التي أطلقها صيف السنة الماضية، وتتغنى عن محبوبته التي أعجب بها كثيرا و يصر على خطبتها، و قد اختار الفنان الشاب أن يستعيدها في هذا العمل، حسب ما فسر في إحدى خرجاته الإعلامية، لأنها قد ألهمته منذ ذلك الحين، و أحس بأنها تصلح كأغنية حماسية إلى أن أتيحت له فرصة توظيفها بمناسبة تأهل المغرب للمونديال. و للتذكير، فإن عمور هو من مواليد 29 غشت 1981 بمدينة الدارالبيضاء، وقد بدأت ميولاته الفنية تظهر منذ صغره ، وقد ساعده على تطويرها، أحد أفراد أسرته، وعرفه على أغاني سلطان الطرب « جورج وسوف « الذي أصبح بعد ذلك مدرسته الأولى التي جعلته يهوى الطرب و الغناء، و بالرغم من كونه شارك في عدة مسابقات مغربية و عربية سنتي 2001 و 2003، إلا أن الجمهور المغربي لم يتعرف عليه فعليا كمغن إلا سنة 2005، عندما شارك في مسابقة « ستوديو دوزيم «، بحيث نال إعجابه أثناء المسابقة و بعدها، كما عرفه بعد ذلك كممثل عندما أدى دور « هود « في المسلسل الرمضاني « بنت بلادي «، لتتوالى بعد ذلك إنجازاته الفنية، و من بينها تلك التي جعلته يرشح لمسابقة « أفريكا ميوزك أورد « للفوز بجائزة أفضل مطرب بشمال إفريقيا، و ذلك بعد أن اختيرت أغنيته « الأول « كأفضل الأغاني لسنة 2016. ومن بين أغانيه أيضا نذكر أغنية: « ياخديجة «، «مشيتي فيها، « بنت بلادي «، « راها باينا «، « ألو فينك «، وغيرها من الأغاني الشبابية الناجحة التي طبعت مساره الفني.