تلقيت بأسى بليغ نبأ وفاة المناضل الجمعوي الحاج محمد راضي عضو اللجنة المركزية لاتحاد المنظمات التربوية المغربية والقيادي بجمعية التربية والتخييم سابقا،جمعية التربية والتنمية حاليا بعد صراع مع المرض. الفقيد محمد راضي من الجيل الجمعوي الذي تربى في مدرسة الوطنية وتشبع بها، حيث انخرط في العمل الجمعوي وواكب مختلف مراحل الحركة الجمعوية في فترته، بمدها وزجرها بنجاحاتها وإخفاقاتها، وساهم من موقعه في تأطير أجيال عديدة من الشباب والأطر التربوية وتطوير الممارسة الجمعوية بجمعيته، ليظل بذلك وفيا للقيم النضالية والجمعوية النبيلة مدافعا عنها ومتشبثا بها. كان للفقيد محمد راضي إيمان كبير وقوي برسالة اتحاد المنظمات التربوية المغربية وبأهدافه، كإطار وحدوي مدافع عن الحركة الجمعوية الوطنية وقيمها الأصيلة، وبالأدوار التي يمكن أن يلعبها في تحقيق المكاسب للحركة الجمعوية الوطنية، تشهد على ذلك مداخلاته ومواقفه في مختلف اجتماعات لجنه المركزية ولقاءاته الدراسية ومختلف المناسبات التي يعبر فيها عن رأيه بصدق وصراحة، ليجسد بذلك نموذج المناضل الجمعوي الملتزم بقضايا الحركة الجمعوية والشبابية المغربية. و إذ أستحضر مسار الفقيد الجمعوي ومساهماته المتعددة إلى جانب باقي الفاعلين الجمعويين في تطوير وصيانة الممارسة الجمعوية، أتقدم بهذه المناسبة الأليمة باسمي ونيابة عن جميع أعضاء المكتب التنفيذي والجمعيات العضو بالاتحاد بأصدق التعازي والمواساة إلى جميع أفراد أسرة الفقيد وإلى الأخوات والإخوة في جمعية التربية والتنمية وأصدقاء الفقيد، راجيا من العلي القدير أن يلهم الجميع الصبر والسلوان ويسكن الفقيد فسيح الجنان وإنا لله وإنا إليه راجعون.