كشفت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أن القطاع الفلاحي يعرف تطورا إيجابيا يعزى إلى التحسن المستمر للظروف المصاحبة للموسم الفلاحي. البلاغ يأتي على إثر اللقاء الذي عقده وزير الفلاحة عزيز أخنوش، يوم الثلاثاء 13 مارس بالرباط، مع المسؤولين المركزيين والجهويين لقطاع الفلاحة من أجل تقييم سير الموسم الفلاحي الحالي، وأوضح ذات البلاغ أن التساقطات ذات الطبيعة العامة التي سجلت خلال الأسابيع الأخيرة، مكنت من سد العجز المسجل في التساقطات المطرية منذ انطلاق الموسم الفلاحي، حيث سجلت بذلك فائضا نسبته 4 في المئة مقارنة مع سنة عادية، في حين بلغ المعدل الوطني لحصيلة التساقطات المطرية 281,2 مليمترا، وذكر البلاغ أن العجز من حيث التساقطات كان يقدر، عند انطلاق موسم الزرع، بما نسبته 61 في المئة. كما أن حقينة السدود للاستعمال الفلاحي تحسنت بدورها مقارنة مع انطلاق الحملة، حيث بلغت 7,34 مليار متر مكعب، أي بنسبة ملء وصلت إلى 55 في المئة، في حين كانت حقينة السدود في بداية الموسم مستقرة في حدود 4,5 مليار متر مكعب. وأوضحت الوزارة أن وضعية السدود، من شأنها أن تستمر في التحسن بعد الذوبان المنتظر للثلوج، التي ستساهم أيضا في إعادة تغذية الفرشات المائية. من جهة أخرى، قال البلاغ إن درجات الحرارة المواتية والتساقطات الجيدة منذ بداية دجنبر 2017 إلى غاية مارس 2018، ساهمت في التطور الإيجابي للغطاء النباتي على مستوى المراعي، مضيفا أن عرض الكلأ مكن من انخفاض أسعار الأعلاف والعائدات الربحية للمربين. وبخصوص الزراعات الخريفية، فإن أغلب المساحات المزروعة من الحبوب توجد في وضعية إنباتية جيدة، وأن الزراعات الربيعية توجد في طور الزرع حاليا بمساحة قدرها 111 ألفا و800 هكتار تمت زراعتها، يقول ذات البلاغ.